خاص بالموقع - هاجمت كوريا الشمالية اليوم الاستراتيجية النووية الأميركية الجديدة، مشيرة إلى أنها تظهر «استمرار عدوانية» واشنطن، وتوعدت بتعزيز ترسانتها النووية، هذا في وقت أعلن فيه مسؤول كوري جنوبي، أن بيونغ يانغ عبّرت عن استعدادها للعودة إلى المحادثات السداسية، شرط إجراء مزيد من المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة أولاً.وأعلن متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية لوكالة الأنباء الرسمية، «ما دام التهديد النووي الأميركي مستمراً، ستزيد جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) من مختلف أنواع الأسلحة النووية، وستحدثها لتكون قوتها الرادعة بحسب ما يتطلبه الوضع في الأيام المقبلة».
وأضافت الوزارة الكورية الشمالية في بيونغ يانغ أن «ذلك يثبت أن السياسة الحالية للولايات المتحدة إزاء (كوريا الشمالية)، لا تختلف بشيء عن السياسة العدائية التي اعتمدتها إدارة (الرئيس السابق جورج) بوش». وأشارت أيضاً إلى أن السياسة الأميركية الجديدة «تضفي فتوراً على الأجواء التي جرى التوصل إليها بصعوبة لاستئناف»، المحادثات السداسية بشأن نزع الأسلحة الكورية الشمالية.
ويذكر أنه، في إطار الاستراتيجية النووية الجديدة، التي كشفت عنها إدارة باراك أوباما الثلاثاء، تعهدت الولايات المتحدة عدم استخدام السلاح النووي ضد خصم لا يمتلك هذا السلاح ويحترم قواعد معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مستثنية من هذا التعهد كلاً من كوريا الشمالية وإيران.
وعلى مستوى المحادثات السداسية، نقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، عن مسؤول رفض الكشف عن هويته، أن كوريا الشمالية ترغب بالعودة إليها، لكنها تصر على إجراء محادثات مباشرة إضافية مع الولايات المتحدة أولاً. وقال المصدر إن واشنطن المرتابة تريد ضمانة راسخة، بأن بيونغ يانغ ستعود إلى المحادثات السداسية، قبل أن توافق على عقد أي مباحثات ثنائية أخرى مع الأخيرة.
وأشارت «يونهاب»، إلى أن كبير المفاوضين النوويين لكوريا الشمالية كيم كي كوان، يسعى إلى زيارة واشنطن لإجراء مشاورات ثنائية، لكن الأخيرة ترفض منحه تأشيرة السفر، لافتةً إلى أنه لن يكون هناك محادثات ثنائية ما لم تتعهد كوريا الشمالية أولاً بالعودة إلى المحادثات السداسية.
من جهة ثانية، أعلن مسؤول في الحكومة اليابانية أن بلاده جددت لسنة واحدة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بسبب مواصلة برامجها لإنتاج الصواريخ والأسلحة النووية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية إن حكومة رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما، أكدت هذا القرار المتعلق بحظر تجاري تام وفرض قيود على تحويل أموال الكوريين الشماليين المقيمين في اليابان.
ويشار إلى أن اليابان بدأت تفرض عقوبات على نظام بيونغ يانغ في 2006 بعد أول تجربة نووية كورية شمالية وتجددها كل ستة أشهر أو سنة. ويرى المحللون أن هذه العقوبات رمزية لأن النظام الشيوعي يقوم بالقسم الأكبر من مبادلاته التجارية مع الصين.

(أ ف ب، يو بي آي)