خاص بالموقع - لجأت محطة التلفزيون الأميركية «كوميدي سنترال» إلى حذف كل الإشارات الدالة إلى النبي محمد في إحدى حلقات مسلسلها للرسوم المتحركة «ساوث بارك»، المعروف بجرأته، بعدما تلقّى القيّمون على البرنامح تهديدات، بحسب القناة.وأكد ناطق باسم «كوميدي سنترال» (مجموعة فياكوم التي تملك أيضاً استديوهات باراماونت) أن المحطة «حذفت من خلال استخدام إشارة صوتية حادة كل الإشارات إلى النبي محمد»، موضحاً «أؤكد أن كوميدي سنترال لجأت إلى استخدام إشارات صوتية حادة في الحلقة الأخيرة من البرنامج. وقد موّهت بالأسود المشاهد التي تصور النبي محمد».
ولم تؤكد المحطة رسمياً أن هذه الإجراءات مرتبطة بتصريحات أدلت بها مطلع الأسبوع مجموعة «ريفولوشن مسلم»، مقرّها في نيويورك. وقالت المجموعة المتطرفة إن القيّمين على «ساوث بارك» مات ستون وتراي باركر قد يكون مصيرهما كمصير تيو فان غوخ، المخرج الذي اغتاله مسلمون متطرفون في أمستردام عام 2004.
وقالت المجموعة «نحذر مات وتراي من أن ما قاما به هو غباوة، وعلى الأرجح فإن مصيرهما من خلال بثّ هذا البرنامج سيكون كمصير تيو فان غوخ»، نافية في الوقت ذاته أن تكون تحثّ على العنف.
وأتى ردّ فعل المجموعة بعد بثّ حلقة في 14 نيسان الماضي قدمت النبي محمد في لباس دب. والبرنامج الذي بثّ الأربعاء الماضي وخضع للرقابة كان الجزء الثاني من الحلقة.
في هذا الوقت، عدل الجيش الأميركي عن دعوة مبشّر إنجيلي للمشاركة في صلوات في البنتاغون، مطلع أيار المقبل، إثر إدلائه بتصريحات مناهضة للإسلام. وكان الكاهن فرانكلن غراهام ابن المبشر الشهير بيلي غراهام، قد أعلن أن الإسلام دين «شيطاني» و«عنيف جداً».
وكان الكاهن قد دعي إلى إلقاء خطبة خلال أداء صلوات في السادس من أيار المقبل، في مبادرة يشارك فيها كبار مسؤولي البنتاغون، بمن فيهم وزير الدفاع روبرت غيتس. وقالت وزارة الدفاع في بيان إن «الدعوة التي أرسلت إلى الكاهن غراهام قد ألغيت بناءً على طلب من الجيش وكنيسة البنتاغون». وأضاف أن «الحدث سيقام كما هو مقرر حتى من دون مشاركة الكاهن غراهام».

(أ ف ب)