خاص بالموقع - أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما تصميمه على تطوير «علاقة إيجابية» مع الصين في تصريحات سارعت بكين إلى الترحيب بها وسط سعي الدولتين إلى تجاوز الخلافات بينهما.وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس، أنّ أوباما أدلى بهذه التصريحات أمس بعد تسلّمه أوراق اعتماد السفير الصيني الجديد في واشنطن، تشانغ يي سوي.
وأشار غيبس إلى تشديد الرئيس الأميركي «على الضرورة التي يرتديها بالنسبة إلى واشنطن وبكين العمل معاً، وكذلك مع المجموعة الدولية، على مسائل دولية تثير خلافات، ولا سيما موضوع حظر انتشار الأسلحة، ومواصلة النمو العالمي الدائم والمتوازن».
ووفقاً لغيبس أعاد أوباما تأكيد السياسة الأميركية التي تستند إلى مبدأ «الصين واحدة»، الذي تَعدّ الولايات المتحدة بموجبه تايوان جزءاً من الصين. كما أبدى أوباما مساندته «للجهود التي تبذلها بكين وتايبه لخفض التوتر بينهما في مضيق تايوان».
وسارعت بكين الى الترحيب بهذه التصريحات في بيان أصدره الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ.
وأكد كين أن «الصين تثمّن الموقف الإيجابي للرئيس الأميركي باراك أوباما، والرامي إلى تطوير العلاقات الصينية ـــــ الأميركية».
وأضاف البيان إنّ بكين «تعلّق أهمية كبرى على إعادة تأكيد الولايات المتحدة التزامها في قضيتي تايوان والتيبت».
وأقر كين بالتوتر الذي شهدته العلاقات الثنائية في الأشهر الماضية، ولا سيما بعد بيع واشنطن أسلحة إلى تايوان التي تَعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، واندلاع الخلاف بين عملاق البحث الإلكتروني «غوغل» والصين، وزيارة الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما إلى البيت الأبيض، إضافةً إلى ممارسة الولايات المتحدة أيضاً ضغوطاً على الصين لكي تسمح برفع قيمة اليوان.
وأكد كين أن «الصين والولايات المتحدة دولتان لهما نفوذ كبير في العالم»، وأن «العلاقة الجيدة بين الصين والولايات المتحدة تصبّ في المصلحة الجوهرية للبلدين ولشعبيهما، وتفيد السلام والاستقرار والازدهار في آسيا والعالم». ولفت كين إلى وجود «حوار ومشاورات تجري على قدم المساواة».
من جهة ثانية، اعترف أميركي يدعى دانيال كوارت (21 عاماً) من ولاية تنيسي الأميركية بأنه خطط لقتل 100 شخص أسود من ضمنهم الرئيس الأميركي.
وذكرت صحيفة «جاكسون سان» أن كوارت سيمثل أمام جلسة استماع في 8 تموز للنطق بالحكم بالسجن ضده، الذي قد يراوح بين 10 أعوام و75 عاماً.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا بدا أن قاضي المقاطعة، جي دانيال برين، ينوي الحكم عليه لأكثر من فترة تراوح بين 12 سنة و18، فسيحق لكوارت الانسحاب من التسوية التي توصّل إليها مع الادعاء من خلال الإقرار بذنبه.
كذلك ستُعقد جلسة استماع أخرى في 15 نيسان المقبل تتعلق بالقضية عينها، مع مشتبه فيه آخر هو بول سشليسيلمان من ولاية أركنساس، الذي أبرم اتفاق تسوية أيضاً مع الادعاء ليحكم عليه بـ10 سنوات.
وقد اعتُقل الرجلان في 22 تشرين الأول 2008، واتّهما بالتخطيط لعمليات سرقة في عدة ولايات، ولموجة قتل عشوائية تشمل أوباما، الذي كان مرشحاً للرئاسة الأميركية في ذلك الوقت.
إلى ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأي أن نصف الأميركيين مستعدون لقبول رئيس يعلن أنه مثلي، بينما قال عدد أكبر قليلاً إنهم لا يرون غضاضة في أن يكون وزير الخارجية أو أحد قضاة المحكمة العليا من المثليين.
ويسلط الاستطلاع، الذي أجرته مجلة «فانيتي فير» والبرنامج التلفزيوني «60 دقيقة»، الضوء على الانقسامات العلنية المتزايدة بين المعاقل الليبرالية والمحافظة في المجتمع الأميركي.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)