خاص بالموقع - ناقش مبعوثون من الكوريتين العمليات في منطقة صناعية مشتركة اليوم، بعد أيام من إثارة بيونغ يانغ اضطرابات في شبه الجزيرة الكورية، فيما أعلن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي أن المناخ السياسي في شبه الجزيرة الكورية نضج بما يكفي لعقد قمة جديدة بين الكوريتين.وعبر مبعوثون من كوريا الجنوبية الحدود الشديدة التسلح لإجراء محادثات حول منطقة كيسونغ الصناعية وهو مشروع مشترك بين البلدين تستخدم فيه شركات كوريا الجنوبية العمالة والأراضي الرخيصة في كوريا الشمالية لتصنيع بضائع.
وقال مسؤول من وزارة التوحيد، «ركزت المحادثات على مجالات بما في ذلك حجم المدفوعات إلى الشمال والمخاوف الأمنية لدى الجنوب». وقالت وسائل إعلام محلية إن نتائج المحادثات قد لا تعلن قبل وقت متأخر من اليوم أو غد.
وعقد الاجتماع في الوقت الذي توجه فيه مبعوث أميركي رفيع إلى المنطقة لإجراء محادثات بهدف إعادة كوريا الشمالية إلى المحادثات الدولية لنزع أسلحتها النووية.
ومن المتوقع أن يبحث مساعد وزيرة الخارجية الأميركية كيرت كامبل ـــــ الذي يصل إلى طوكيو اليوم ويتوجه إلى سيول غداً ـــــ الشروط التي أعلنتها بيونغ يانغ للعودة إلى المحادثات النووية المتعثرة.
إلى ذلك نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، عن مسؤولين في المكتب الرئاسي قولهم إن الشيء الوحيد الذي لا يزال واضحاً هو أن كوريا الشمالية بدأت تتصرف بطريقة مختلفة تجاه سيول فيما تسعى للحوار مع الجنوب.
وقال المتحدث باسم المكتب الرئاسي بارك سون كيو «يبدو أن كوريا الشمالية تسعى لحل مشاكلها الداخلية من خلال تطبيع العلاقات بين الكوريتين». وأضاف إن «مزاج التقدم (باتجاه قمة بين الكوريتين) ينضج، لكن لا تحضيرات ملموسة في الوقت الراهن».
وشدد بارك على أن سيول تؤمن بأن توقيت وظروف قمة من هذا النوع أقل أهمية من مضمون الاجتماع.
وكرر موقف الحكومة القائل بأنه إذا عقدت القمة، فستُطرح الأزمة النووية ومسألة المخطوفين الكوريين الشماليين وسجناء الحرب الذين لا يزالون في كوريا الشمالية.
وبالتزامن مع ذلك، أفادت معلومات صحافية في كوريا الجنوبية اليوم أن الكوريتين الشمالية والجنوبية عقدتا محادثات سرية في تشرين الثاني بحثتا خلالها مسألة عقد أول قمة بينهما منذ أكثر من سنتين لكنهما لم تتمكنا من تخطي الخلافات في وجهات النظر بينهما.
ونقلت صحيفة «شوسون ايلبو» عن مصادر في الحزب الحاكم والحكومة أن جولتي محادثات جرت في كيسونغ في السابع والرابع عشر من تشرين الثاني.
ووردت هذه الأنباء عن اتصالات سرية عن قمة جديدة محتملة، بعد قمتين سابقتين عقدتا بين الكوريتين في 2000 و2007 وقد رفض مسؤولون في سيول التعليق على هذه الأنباء الصحافية.
وذكرت صحيفة «مونهوا ايلبو» استناداً إلى مصدر رئاسي أن كوريا الجنوبية وجهت رسالة إلى بيونغ يانغ عرضت فيها عقد قمة خلال النصف الأول من السنة الجارية وهي تنتظر الجواب.
وكتبت شوسون ايلبو أن فريق كوريا الشمالية في كايسونغ كان برئاسة نائب مدير دائرة جبهة الشمال الموحدة وون تونغ يون، فيما ترأس فريق الجنوب مدير في وزارة إعادة التوحيد لم تحدد هويته. وأضافت أن وون الذي كان قد وضع مسوّدة اتفاق القمة عام 2007، أعد مسوّدة اتفاق جديدة في كيسونغ.
لكن الصحيفة لفتت إلى أن الطرفين لم يتمكنا من التقريب بين وجهات نظرهما في ما يتعلق بمسائل البرنامج النووي الشمالي وأسرى الحرب والمخطوفين الجنوبيين المعتقلين في الشمال والمساعدات الضخمة التي يطالب بها الشمال.
ويشار إلى أن كوريا الشمالية معادية للرئيس الكوري الجنوبي منذ أن اشترط إحراز تقدم في ملف نزع سلاح بيونغ يانغ النووي، لتقديم المساعدات التي تحتاج إليها بيونغ يانغ.
(رويترز، يو بي آي، ا ف ب)