البرنامج النووي الإيراني يمرّ هذه الأيام في أشد الأوقات سخونة على طريق حسم الخيارات المتاحة في موضوع التخصيب وتبادل اليورانيوم. لذلك تبدو التصريحات متذبذبة بين التشديد والمرونةأصدر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، توجيهاته لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، ببدء العمل على تخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المئة، لتوفير الوقود النووي لمفاعل الأبحاث في طهران.
لكن هذا التصريح أوضح صالحي مضمونه لاحقاً بأنه مرتبط بظرف عدم موافقة الدول الست الكبرى على التبادل.
وخاطب نجاد صالحي، خلال مراسم افتتاح معرض الإنجازات الوطنية في علوم الليزر، قائلاً: «لتبدأ منظمة الطاقة الذرية بعمليات تخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المئة، ونحن في الوقت نفسه مستعدون للتحاور بشأن مبادلة اليورانيوم المحلي بالوقود النووي»، مؤكداً أن بلاده امتلكت تقنية تخصيب اليورانيوم بالليزر.
إيران بدأت رسمياً إنتاج صاروخ مضاد للمروحيات وآخر للمدرعات
لكن صالحي أوضح أن الرئيس الإيراني «طلب ذلك، إذا لم توافق (الدول الست الكبرى) على التبادل». وقال: «حتى الآن، ثمة نوع من التفاؤل في المحادثات، لأن بعض البلدان تقدمت باقتراحات منطقية، لكن لم يبق كثير من الوقت».
وأضاف رئيس منظمة الطاقة أن بلاده لا تعتزم الدخول في مجال تخصيب اليورانيوم بالليزر «وليست لدينا النية في ذلك».
في المقابل، حثّ وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، القوى العالمية على العمل معاً لممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الإيرانية لكبح جماح برنامجها النووي.
وأضاف غيتس، في روما، أن ردّ فعل طهران على مبادرات الولايات المتحدة والمبادرات الغربية كان مخيباً للآمال بشدة.
من جهة ثانية، ذكرت الإذاعة الإيرانية أن إيران بدأت رسمياً إنتاج صاروخين جديدين. وقالت إن وزير الدفاع أحمد وحيدي افتتح خطوط الإنتاج للصاروخ «قائم» المضاد للطائرات المروحية وللصاروخ «طوفان ـــــ 5» المضاد للمدرعات.
إلى ذلك، أصدرت وزارة الأمن الإيراني بياناً أعلنت فيه أنه «أُلقي القبض على سبعة من عناصر خلية مرتبطة بالفضائيات المعادية للثورة ووسائل الإعلام الصهيونية والتيار المتآمر».
وفي السياق، حذّر قائد الشرطة الإيرانية، إسماعيل أحمدي مقدم، من أن الشرطة لن تظهر أي قدر من التسامح تجاه المتظاهرين المناهضين للحكومة، وذلك في تحذير للمعارضة قبيل تظاهرات جديدة محتملة هذا الأسبوع في ذكرى الثورة الإسلامية في إيران.
وأفادت صحيفة «إيران» بأنّ 150 نائباً إيرانياً رفعوا شكوى على زعيم المعارضة مير حسين موسوي، مطالبين بملاحقته قضائياً لدوره في التظاهرات التي تلت انتخابات 12 حزيران.
(مهر، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)