أعلن زعيم المعارضة في أوكرانيا، فيكتور يانوكوفيتش، أمس، فوزه بفارق طفيف في الانتخابات الرئاسية التي جرت جولتها الثانية أول من أمس، فيما رفضت منافسته رئيسة الوزراء يوليا تيموتشينكو الاعتراف بالهزيمة.وأظهرت نتائج لجنة الانتخابات المركزية أنه «لم يعد بمقدور تيموتشينكو اللحاق بمنافسها يانوكوفيتش، إذ لم يبق سوى 1.58 في المئة فقط من الأصوات لم تُفرز، بينما وصل الفارق بينهما إلى 2.79 نقطة لمصلحة يانوكوفيتش». وتبيّن أن الأخير «حصل على 48.60 في المئة، فيما نالت تيموتشينكو 45.81، وذلك بعد فرز 98.42 في المئة من الأصوات».
وسبق ورود هذه النتائج على شبكة الإنترنت أن أعلن فريق تيموتشينكو، الذي ادّعى حدوث تزوير، إجراءه «فرزاً موازياً» في وقت متأخر أمس، أظهر تقدّمها على منافسها. ورغم صدور النتائج بعد فرز غالبية الأصوات، إلا أن رئيس لجنة الانتخابات المركزية فلاديمير شابوفال أوضح أن «النتائج الرسمية للجولة الثانية من انتخابات الرئاسة ستعلن قبل السابع عشر من شباط الحالي».
ولم يصدر لتيموتشينكو أي تصريح بعد هذه النتائج التي أثبتت هزيمتها. وذكرت الخدمة الصحافية التابعة لها أنها «أرجأت مؤتمراً صحافياً كان من المقرر عقده في وقت لاحق اليوم (أمس) إلى غد الثلاثاء (اليوم)».
التزوير الذي أشار إليه فريق تيموتشينكو لم يتلاءم مع آراء مراقبي رابطة الدول المستقلة، الذين قالوا إن تلك الانتخابات «جرت وفق المعايير القانونية». وأوضحوا، في بيان، أن «الانتخابات كانت عرضاً مثيراً للإعجاب للانتخابات الديموقراطية. هذه الانتخابات انتصار للجميع في أوكرانيا». وأضاف البيان «حان الوقت ليستمع الزعماء السياسيون للبلاد إلى حكم الشعب، ويضمنوا انتقال السلطة بطريقة سلمية وبنّاءة».
وكان للصحف الأوكرانية رأيها أيضاً، فرأت أن «هزيمة بطلة الثورة البرتقالية لم تكن مفاجئة. وقالت صحيفة «غازيتا برو ـــــ كييفسكي»، المقرّبة من تيموتشينكو، «إذاً فهو يانوكوفيتش؟ لقد كان ذلك متوقعاً ولم تحدث المعجزة». وقالت، في إشارة إلى الأزمات السياسية وتدهور الوضع الاقتصادي، إن «الأوكران حكموا على النظام. ولم يكن في إمكان الرئيس فيكتور يوتشينكو (الذي هزم من الدورة الأولى) والسيدة تيموتشينكو أن يأملا الحصول على دعم شعبي واسع».
من جهتها، تساءلت صحيفة «سيدوغنيا» المقرّبة من يانوكوفيتش: «هل ستعترف (تيموتشينكو) بالهزيمة؟ وهل سيحافظ (يانوكوفيتش) على فوزه؟». وكتبت في افتتاحيتها «إن الناخبين فضّلوا الخبز على التسلية».
(أ ف ب، رويترز، أ ب)