خاص بالموقع - وصلت حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» إلى هونغ كونغ، في موعدها المقرر، أمس، رغم تعهد الصين بتعليق الاتصالات العسكرية مع الولايات المتحدة بعد إعلانها عن مبيعات السلاح إلى تايوان.وراجت تكهّنات بأن الصين ربما تمنع حاملة الطائرات الأميركية من زيارة هونغ كونغ، بسبب صفقة السلاح لتايوان، ورداً على الاجتماع المقرر اليوم الخميس بين الزعيم الروحي للتيبت الدلاي لاما، والرئيس الأميركي باراك أوباما، في البيت الأبيض. وقال اللواء البحري، قائد حاملة الطائرات، جون ميلر، «بالنسبة إلينا، هذه زيارة ميناء روتينية».
وأوضح ميلر للصحافيين، على متن حاملة الطائرات التي أبحرت من ماليزيا، ترافقها أربع سفن أخرى، «كان هناك طلب ينتظر الموافقة ومنذ نحو أسبوع جاءت الموافقة عليه، وانطلقنا في طريقنا منذ ذلك الحين».
غير أنه لم يعقِّب حين سُئل عمّا إذا كانت ستجري اتصالات عسكرية مع الصين خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام. وقلّل ميلر من شأن التوترات مع واشنطن، واصفاً الصين بأنها «دولة لها التفكير نفسه»، مشيداً بدورها في مهمة مكافحة القرصنة المتعددة الجنسيات قبالة ساحل القرن الأفريقي.
وأضاف «نحن دولتان لا تتفقان دوماً على قضايا شتى، لكننا نستطيع الوصول إلى اتفاق، ومن المؤكد أن مكافحة القرصنة أحد هذه الأمثلة».
ورغم أن السفن الحربية الأميركية تقوم، منذ وقت طويل، بزيارات إلى هونغ كونغ، إلا أن بكين منعت السفن الأميركية من الدخول في أوقات حساسة سابقة.
وفي عام 2007، مُنعت السفينة «كيتي هوك» الأميركية من دخول هونغ كونغ لدى اقترابها من مياه المدينة خلال زيارة في عيد الشكر.
وربط محللون بين هذا المنع ومنح الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، الدلاي لاما، الوسام الذهبي للكونغرس، وهو أحد أرفع الأوسمة في الولايات المتحدة.
في هذه الأثناء، توجه الدالاي لاما إلى الولايات المتحدة استعداداً للقاء الذي طال انتظاره مع أوباما. وحاولت الإدارة الأميركية التخفيف من حدة الغضب الصيني إزاء اللقاء. وأكدت أن استقبال الدالاي لاما يأتي بصفته زعيماً روحياً لا زعيماً سياسياً. وأوضحت أن الاجتماع سيعقد في «قاعة الخرائط» في البيت الأبيض لا في المكتب البيضاوي.
ومن غير المتوقَّع أن تخفف هذه التبريرات الدبلوماسية، الغضب الصيني، ولا سيما أنها لم تعن كثيراً للدلاي لاما الذي تصفه بكين بـ«الوحش في ثوب الكهنة».
(أ ف ب، يو بي آي)