خاص بالموقع- استهدفت ثلاث هجمات جديدة كنائس مسيحية اليوم في ماليزيا في جو من الجدل الحاد حول حق غير المسلمين في استخدام كلمة «الله». وهذه الهجمات هي السابعة التي تستهدف كنائس منذ يوم الجمعة الماضي. واستهدفت الهجمات التي لم تسفر عن سقوط ضحايا كالهجمات السابقة، كنائس في تايبينغ في ولاية بيراك الجنوبية. وقال قائد الشرطة المحلية ذو الكفلي عبد الله إن «زجاجة حارقة أُلقيت على كنيسة جميع القديسين صباح الأحد قبل وصول المؤمنين». وأضاف «كانت هناك آثار سوداء على الجدار. نعتقد أن حريقاً صغيراً اندلع لكن لم تقع أضرار».من جهة أخرى، أُلقيت زجاجة كيروسين (كاز) على كنيسة أخرى لكن المبنى لم يتضرر، حسبما ذكر المصدر نفسه، بينما أُلقيت زجاجات حارقة على دير في تايبينغ. وقالت الشرطة إن زجاج كنيسة معمدانية في ولاية ملقة (وسط) دهن بالأسود.
وتصاعد التوتر في ماليزيا منذ أن سمحت المحكمة العليا الأسبوع الماضي لصحيفة كاثوليكية محلية «ذي هيرالد» باستخدام كلمة «الله» كترجمة لكلمة «غاد» في نسخها التي تصدر بلغة المالاي.
ونظمت مجموعات إسلامية تظاهرات الجمعة رداً على قرار المحكمة. وفي المعركة القانونية الطويلة، قالت الحكومة إن استخدام الكلمة يجب أن يقتصر على المسلمين.
وفي مواجهة غضب الإسلاميين وضغوط الحكومة، عُلّق الحكم الأربعاء بانتظار استئنافه، وخصوصاً بعدما قالت الحكومة إنه يمكن أن يسبب نزاعاً عرقياً.
وقال الأمين العام لمجلس كنائس ماليزيا هيرمين شاستري «أعتقد أن إيمان الناس يتجاوز الأحداث الحالية، إذ إنهم لا يزالون يتوجهون إلى الكنيسة ويصلون من أجلهم ومن أجل الأمة».
ويمثّل المسيحيون نحو 10 في المئة من الماليزيين من بينهم نحو 850 ألف كاثوليكي يتحدر نصفهم من جماعات من السكان الأصليين يعيش معظمهم في جزيرة بورنيو ويتحدثون لغة المالاي.
ودعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق أمس السبت إلى الهدوء قائلاً إن «الإسلام يحرّم علينا الإساءة لديانات أخرى أو تدميرها». وأضاف «على جميع الأطراف الحفاظ على الهدوء وعدم التصرف بانفعال».
(ا ف ب)