واشنطن ــ محمد سعيدونقلت مجلة «نيوزويك» عن ثلاثة مسؤولين استخباريين أميركيين قولهم إن المراجعة الجديدة من شأنها أن تخلق توافقاً في الآراء بين أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى جانب عدد من أجهزة الاستخبارات الأجنبية (الحليفة)، مثل الاستخبارات البريطانية (إم آي 6) والألمانية والموساد الإسرائيلي، الذي يصرّ على مزاعمه بأن إيران تسعى بالفعل إلى إنتاج أسلحة نووية.
ويعتقد المسؤولون الاستخباريون الأميركيون أن التقويم الاستخباري القومي الجديد سيكون بمثابة «تلمود» الاستخبارات الأميركية في تحليلها للقدرات النووية الإيرانية. وقال هؤلاء إن محللي الاستخبارات الأميركية يعتقدون الآن أن إيران ربما استأنفت أبحاثها النظرية بشأن كيفية تصميم وبناء قنبلة نووية، لكنها في الوقت نفسه ليست منخرطة في تطوير أو محاولة بناء سلاح نووي.
في غضون ذلك (أ ب، أ ف ب، إرنا)، أنذرت طهران كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل، بأنها ستنتقم لمقتل عالِمها النووي، مسعود علي محمدي، الذي اغتيل الأسبوع الماضي.
وأكد وزير الداخلية، مصطفى محمد نجار، «سننتقم من دون شك من عملاء الصهاينة لأخينا الأستاذ الشهيد علي محمدي ولن نتركهم يفلتون من قبضة العدالة أبداً».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن نجار قوله «مثل هذا التحرك الأعمى، الذي هو نتيجة أعمال الموساد، والسي آي إي وأعداء نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، يبيّن ضعفهم».
من جهة أخرى، حذّر وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، خلال مؤتمر «الخليج الفارسي التحديات والآليات الإقليمية»، الذي بدأ أعماله أمس في طهران، من أن إنشاء الجزر الاصطناعية في الخليج سيؤدي إلى تبعات سلبية كبيرة على سلامة البيئة، فضلاً عن أنه سيبطئ عملية دوران الماء، وذلك بعدما بدأت حكومة دبي تنفيذ خطط لإقامة جزر اصطناعية في الخليج.
من ناحية ثانية، لفت متكي إلى أن إيران أطلقت على هذا اليوم (الثلاثاء) 19كانون الثاني، اسم «يوم غزة»، باعتباره «مظهراً للمقاومة»، وذلك «تكريماً لشهداء قطاع غزة والمقاومة البطلة لأهالي القطاع».
وفي حديث إلى الصحافيين على هامش المؤتمر، ردّ متكي على سؤال عن العلاقات بين إيران والسعودية، قائلاً «في نطاق المساعي الرامية إلى رفع مستوى التعاون والعلاقات الودية بين دول المنطقة، لن يُستثنى أي بلد. ونحن نوظف جميع الإمكانات لتنمية التعاون مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها المملكة السعودية»، معتبراً أن البلدين «يمثلان قوتين مؤثرتين في العالم الإسلامي والمنطقة».
إلى ذلك، طلب المدعي العام في طهران، عباس جعفري دولت أبادي، إنزال عقوبة الإعدام بحق خمسة متظاهرين أُوقفوا في طهران خلال أعمال العنف في ذكرى عاشوراء في 27 كانون الثاني الماضي. واتُّهم المعارضون الخمسة رسمياً بأنهم «أعداء الله»، وهي تهمة تطبق عليها عقوبة الإعدام.
وأكد المدعي العام أن المتهمين تدربوا «في معسكرات في العراق وفي دول أوروبية لإشاعة الذعر والاضطرابات» في إيران.