خاص بالموقع- ذكرت مجلة «رولينغ ستون»، أن عمر بن أسامة بن لادن، يعتقد أن زعيم تنظيم «القاعدة» حقّق هدفه بإذلال الولايات المتحدة، وحذّر من أن مقتله يمكن أن يؤدي إلى أن يشن المتشددون هجمات «سيئة جداً جداً».وفي مقابلة مع المجلة، أجريت معه في ملهى ليلي في العاصمة السورية دمشق، قال عمر بن لادن، إن والده غمرته السعادة حين اختار الناخبون الأميركيون رئيسهم السابق جورج بوش، الابن، في عام 2000، وتكهّن بأن هذا هو الرئيس الذي تحتاج إليه الولايات المتحدة، لأنه رئيس «سيهاجم وينفق المال ويمزّق البلاد».
وذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، يرتكب خطأً بزيادة أعداد القوات الأميركية في أفغانستان.
ونقلت المجلة عن نجل زعيم «القاعدة»، قوله في المقابلة، التي تنشر غداً الجمعة، إن زيادة عديد القوات الاميركية في أفغانستان «هو مثل زيادة الطين بلّة».
وأضاف «لو كنت في مكانه (أوباما) لكان أول ما أفعله هو عقد هدنة. ثم ستة أشهر أو سنة بلا قتال ولا جنود. لا يمكن الفوز في أفغانستان أبداً. ليس لهذا علاقة بأبي. إنه الشعب الأفغاني».
وقال عمر بن لادن، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة محظوظة فعلاً لأن والده لم يُقتل، مضيفاً إنه «سيكون الوضع أسوأ حين يقتل والدي. سيكون العالم سيئاً جداً جداً حينذاك. ستكون كارثة». وتابع إن والده استطاع منع اقتراحات من أتباعه بشن هجمات أكثر طيشاً. وقال «والدي له هدف ديني. تحكمه قواعد الجهاد. إنه لا يقتل إلا إذا كان يعتقد أن هناك حاجة». وعبّر عمر عن عدم اعتقاده بأن والده سيرى حاجة إلى شن مزيد من الهجمات الكبيرة، معتبراً أنه «في غنى عن هذا. عندما دخلت أميركا أفغانستان نجحت خطّته. لقد فاز بالفعل».
واكتسب عمر بن لادن شهرة عام 2007، حين تزوج بريطانية عمرها ضعف عمره تقريباً، قال إنه التقاها أثناء توجهه بالسيارة إلى أهرام الجيزة في مصر.
وترك عمر والده في أفغانستان عام 2001، قبل عدة أشهر من هجمات 11 أيلول على الولايات المتحدة.
(رويترز)