أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أمس، أن الحرس الثوري الإيراني أفرج عن خمسة بريطانيين احتجزوا على يخت في الخليج، فيما أكدت الإذاعة الايرانية نقلاً عن الحرس الثوري، أن ذلك تم «بعد الحصول على الضمانات اللازمة».وقال الحرس، في بيانه، «خلصنا الى انهم دخلوا المياه الاقليمية الايرانية عن طريق الخطأ».
أمّا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، فقال للصحافيين «أرحب بحقيقة أن التعامل مع الأمر تم بطريقة مهنية ومباشرة من جانب السلطات الإيرانية. وكما قلت أمس (الثلاثاء) هذه قضية قنصلية خالصة».
من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن بلاده ستنتج الوقود المخصب بنسبة 20 في المئة وسنقوم ببناء 10 مواقع نووية أخرى كموقع «ناتنز» وسط البلاد. وأضاف، أمام حشود جماهيرية استقبلته في مدينة أصفهان (وسط ايران)، «من جانبنا فان الموضوع النووي قد انتهى، والشعب الايراني لن يتفاوض بعد الآن بهذا الخصوص»، مؤكداً أن «الكيان الصهيوني لا يعد شيئاً يذكر وحتى سادته لا يمكنهم ارتكاب أي حماقة».
في المقابل، قال وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، إن ايران تشهد «فوضى على رأس الدولة» و«معارضة تشتد تصميماً». وتحدث عن «هروب بائس الى الأمام، وفوضى على رأس الدولة، ومنافسة كبيرة بين الأجهزة التي لا تتواصل في ما بينها، ومعارضة شجاعة تزداد تصميماً»، وذلك في رده على سؤال لاذاعة «إنفو» الفرنسية عن انطباعاته حول التطورات الأخيرة في إيران.
وفي روما، دعا وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، إلى تعزيز الجهود الدولية لحث إيران على الشفافية من ناحية برنامجها النووي. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» عن فراتيني قوله، خلال ندوة الحوار الإيطالية الروسية، إن المجتمع الدولي يشاطر روسيا الرأي بشأن وجوب مضاعفة الجهود الرامية إلى تجنب اللجوء إلى التهديد في التعامل مع إيران.
إلى ذلك، قال محامي رئيس تحرير صحيفة «سرماية» الإيرانية، سعيد ليلاز، إن موكله صدر عليه حكم بالسجن تسع سنوات بتهمة إثارة اضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية، التي جرت في حزيران الماضي. ونقلت وكالة «فارس» عن المحامي محمود علي زادة طباطبائي، قوله إن موكله أدين بالمشاركة في تجمعات غير مشروعة والحصول على معلومات سرية.
(أ ف ب، رويترز، إرنا)