خاص بالموقع- لا مزاح في مسألة أمن الرئيس الأميركي بالنسبة إلى الكونغرس. فقد وبّخ أمس مسؤولون رسميون رئيس «الجهاز السري» المكلف أمن الرئيس مارك ساليفان بعدما نجح زوجان في الدخول من دون دعوة إلى حفل عشاء في البيت الأبيض.وفي مواجهة أعضاء لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، أجاب ساليفان عن الأسئلة في جلسة استمرت نحو أربع ساعات، وتحدث عن الثُّغَر في نظام أمن البيت الأبيض.
ومساء 24 تشرين الثاني الماضي، نجح الزوجان طارق صلاحي وزوجته ميكائيلا في الدخول من دون دعوة إلى البيت الأبيض في مناسبة حفل عشاء أُقيم على شرف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، وتمكنا من التقاط صور مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وسارع ساليفان إلى الإقرار بارتكاب خطأ، وقال: «في نظرنا ارتُكب خطأ»، مؤكداً أن دخول متطفلين إلى مقر الرئاسة «لا يمكن السماح به أو الدفاع عنه». وأعلن أن ثلاثة عناصر مكلفين الأمن أُوقفوا عن العمل بعدما سمحوا بعبور الزوجين على ثلاث نقاط تفتيش، مشيراً إلى احتمال أن يُفصَلوا من وظائفهم.
ونفى ساليفان أن يكون الرئيس أوباما مهدداً أكثر من الرؤساء الذين تعاقبوا قبله على البيت الأبيض. وفي مقابلة مع صحيفتَي «يو أس إيه توداي» و«ديترويت فري» الأميركيتين، أكد أوباما أنه يشعر بالأمان وما زال يثق بالجهاز السري.
من جهته، أمر رئيس اللجنة، بيني تومسون، بإعداد مذكرتي استدعاء بحق الزوجين. وقال: «نحتاج إلى هذه الشهادة لنحدد مدى التقصير في الأمن». ورأى أن «أخطاء الأمن لا يمكن أن تُفسَّر بهفوات صغيرة ارتكبها بعض الموظفين في الخط الأمامي». ودُعي الزوجان صلاحي منذ أيام إلى الجلسة، لكنهما لم يحضرا.
أما الجمهوري بيتر كينغ فحمل على الإدارة، مطالباً بالاستماع إلى شهادة السكرتيرة المكلفة البروتوكول في الرئاسة الأميركية ديزيريه روجرز التي دُعيت إلى الإدلاء بإفادتها، لكنها اختارت ألا تأتي، بحسب البيت الأبيض.
وقال إن «البيت الأبيض يجب ألّا يعرقل التحقيق برفضه طلب اللجنة الاستماع لروجرز»، موضحاً أنه لو كان موظف من البروتوكول موجوداً عند نقطة التفتيش لما وقع الحادث.
لكن تومسون رفض استدعاء هذه الموظفة المقربة من أوباما، وقال إن «روجرز ليست شخصاً أساسياً في هذه المشكلة الأمنية».
وبمعزل عن الشرطيين الذين يراقبون مداخل البيت الأبيض، يرافق أفراد «الجهاز السري»، المعروفون بقدراتهم الكبيرة، باستمرار الرؤساء والشخصيات الأميركية المهمة.

(أ ف ب)