خاص بالموقع- أعلن مصدر عسكري يمني، أن الجيش سيطر على كل المناطق المحاذية لجبل «الرميح»، التي كانت تُتَّخَذ منطلقاً للتسلل إلى الأراضي السعودية، فيما أعلن المتمردون الحوثيون استمرار القصف الجوي السعودي على الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين. وفي السياق نفسه، انتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، الحكومة السعودية على دخولها طرفاً في النزاع في اليمن.
ونقلت قناة «برس تي في» الإيرانية، عن رئيس البرلمان، قوله إنه «نشب نزاع غير عادل في اليمن، لكنني أتساءل كيف تمكن أخوتنا السعوديون من القيام بأمر مماثل، فهم في الحقيقة يقتلون مسلمين»، مشيراً إلى أن المفاوضات هي السبيل الوحيدة لإنهاء الأزمة في اليمن.

ونصح لاريجاني حكومة الرياض بعدم «بث التفرقة» بين المسلمين، قائلاً: «إذا كان السعوديون يملكون صواريخ، فلماذا لا يستخدمونها ضد إسرائيل بدلاً من رميها على شعب بريء وفقير. فالحكومة السعودية إسلامية، ولا يجب أن تثير التفرقة بين المسلمين». وكرّر لاريجاني أن التدخل السعودي في اليمن هو «عمل تحريضي بدافع من أعداء الإسلام».

وقال لاريجاني: «قلنا لهم (للسعوديين) إنه لا يجب التعاون مع نظام صدام الديكتاتوري، لكنهم ردوا بأن العراقيين عرب، فلماذا لا يتدخلون الآن لمساعدة لبنان وفلسطين، بما أن الغالبية هناك هم من (العرب) السُّنة؟ ولماذا لا تواجهون النظام الصهيوني؟».

في هذه الأثناء، أعلن مصدر عسكري يمني، في بيان صحافي، أن «وحدات الجيش والأمن، واصلت تمشيط الشعاب، والمناطق المجاورة لجبل الرميح، وتواصل في هذه اللحظات وحدات الجيش زحفها باتجاه منطقة العمشية».

وأفاد المصدر بأنّ «أحد أخطر عناصر التمرد»، عبد الله طوق، لقي مصرعه السبت، في حرف سفيان ونُقلت جثته إلى منطقة «الكارب» في مديرية «ساقين».

في المقابل، قال المتمردون الحوثيون إنهم أفشلوا أي تقدم للجيش السعودي باتجاه الأراضي اليمنية على مدار يوم السبت، في الشريط الحدودي بعد أربعة «زحوفات» فاشلة.

وأكد زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، في بيان، أن «القصف الصاروخي السعودي المكثف عاود صباح اليوم الأحد، على جبل الدخان ومديرية الملاحيط ومديرية شدا والمناطق المجاورة للشريط الحدودي، واستمر القصف من دون توقف في حرب استنزاف لمقدّرات العدو في أهداف وهمية». وأشار إلى أن الطيران السعودي شنّ السبت أربع غارات جوية على مديرية الملاحيط وجبل الدخان ومديرية شدا وجبل المدود.

وكانت وزارة الداخلية اليمنية، قد أفادت أمس، بوقوع مواجهات بين مجاميع قبلية من آل كرشان، في محافظة الجوف، شرق اليمن، والمتمردين الحوثيين بعدما نصب مسلحون من القبائل كميناً على الطريق العام في مديرية «المتون» للمتمردين، الذين فروا إلى بعض مديريات الجوف في محاولة منهم لفتح جبهة جديدة مع القوات اليمنية والسعودية في المحافظة.

وأشارت إلى أن تعزيزات عسكرية مكثفة، وصلت إلى شعب السمع بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف لمساندة القبائل التي تحاصر المتمردين الحوثيين.

في غضون ذلك، عقد الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني المكون من عدة وزارات خصص لمناقشة المواجهات الدائرة مع المتمردين الحوثيين في عدة محافظات يمنية، وتقرر فيه تأليف لجنة لإيواء النازحين من الحرب بعدما وصل عددهم إلى نحو 200 ألف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

من جهة أخرى، لقي جندي يمني مصرعه وأصيب مسؤول عسكري رفيع، أمس، في هجوم، يرجح أن يكون منفذه من تنظيم القاعدة في محافظة مأرب، وذلك بعدما تعهد التنظيم استهداف المسؤولين في تلك المحافظة.

ونقل موقع «مأرب»، المتخصص فى شؤون المحافظة، عن مصادر محلية قولها «إن العقيد محمد سيف ناشر ـ نائب رئيس عمليات «اللواء 73 مدرع» في مأرب أصيب بطلقة نارية في رأسه، بينما قتل مرافقه الجندي عبده محمد مياس في كمين مسلح نصب لهما حينما كانا جوار محطة بترول».

ونسب إلى مصادر أمنية في مأرب ترجيحها «أن أحد أقارب أعضاء تنظيم القاعدة في المحافظة هو من يقف وراء العملية».

إلى ذلك، أفاد مصدر رسمي يمني بأنّ المواجهات التي حصلت هذا العام في محافظة الضالع، جنوب اليمن، بين الداعين إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله والقوات النظامية، أدت إلى مقتل 11 مدنياً وجرح 38 آخرين، فيما قُتل وأصيب نحو 40 جندياً.

(يو بي آي)