خاص بالموقع - نيويورك ـ نزار عبودأكد وزير خارجية فرنسا أن بلاده لا تنوي زيادة قواتها في أفغانستان، لكنها لن تتراجع عن المهمة التي أرسلت قواتها من أجلها هناك حتى تعرف بقية المهمات المناطة بها على ضوء المعارك الجارية حالياً.
برنار كوشنير كان يتحدث في لقاء مع المراسلين في مقر الأمم المتحدة عقب لقاء عقده مع الأمين العام بان كي مون استغرق نحو 40 دقيقة، بحثا فيه قمة المناخ والأوضاع في أفغانستان ودارفور وغينيا.

المناخ

وقال كوشنير عقبها إنه طرح على الأمين العام مشروع بلاده لمساعدة الدول النامية في تحمّل أعباء معالجة سخونة الكوكب.
«طرحت فرنسا فكرة فرض رسم قدره 0.005 في المئة على كل عملية تبادل مالية. هذا المبلغ زهيد ويفي بالغاية. فهو لا يتجاوز خمسة سنتات على كل ألف يورو أو دولار. ويوضع هذا المال في عهدة الأمم المتحدة لإنفاقه ضمن خطة الألفية».
وطالب بوضع نصّ أمام الجمعية العامة لإقراره دولياً وجماعياً.

أفغانستان

وبشأن عزوف فرنسا عن زيادة عدد القوات في أفغانستان بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير، أوضح كوشنير أن المشكلة لا تكمن في عدد القوات بل في المهمات التي ستقوم بها، لافتاً إلى أن مراجعة قواعد الاشتباك جرت في وقت قريب لا يتعدّى أيلول الماضي. وقال «أيّدنا كلمة أوباما الممتازة. ونحن نسانده سياسياً. إننا نشارك في أفغانستان، ولن تنسحب قواتنا، وسنتبع الخط نفسه. لكننا في الوقت الراهن نواجه مهمة تكمن في معالجة الوضع في واديين كبيرين تدور فيهما المعارك، إنهما واديي كابيسا وسوروبي. وإذا وجدنا أن هناك تغييراً استراتيجياً ما حدث في مهمة القوات، وحسب تقديرنا فإن المشكلة لا تتعلق هنا بعدد القوات وحسب، بل تتعلق بقواعد اشتباكها، ولقد غيّرنا قواعد الاشتباك في أيلول الماضي، لذا علينا الانتظار. لم نغيّر دورنا، وإننا في الوقت الراهن لا نرسل قوات لأن مهمتنا لا تزال على حالها. ولدى فرنسا عدد كبير من القوات لتنفيذ مهماتها. لكننا سننظر في الأمر لاحقاً».

القدس

ورداً على سؤال عن موقف فرنسا من القدس عاصمة لدولتين، كرر ما أعلنه رئيسه نيكولا ساركوزي في الكنيسيت الإسرائيلي من أنه ينظر إلى القدس كعاصمة لدولتين، لكنه بعد إلحاح أكد أنه يعدّ القدس الشرقية أيضاً أراضي محتلة.