نيويورك ــ الأخبار خاص بالموقع- أكدّ وزير خارجية فرنسا، برنار كوشنير، أمس، أنّ بلاده لا تنوي زيادة قواتها في أفغانستان، لكنّها لن تتراجع عن المهمة التي أرسلت قواتها من أجلها حتى تعرف بقية المهمات المناطة بها على ضوء المعارك الجارية حالياً. كوشنير كان يتحدث في لقاء مع المراسلين في مقر الأمم المتحدة، عقب لقاء عقده مع الأمين العام بان كي مون استغرق نحو 40 دقيقة، بحثاً فيه قمة المناخ والأوضاع في أفغانستان ودارفور وغينيا.

وقال كوشنير، عقب اللقاء، إنّه طرح على الأمين العام مشروع بلاده لمساعدة الدول النامية في تحمّل أعباء معالجة زيادة حرارة الأرض. الفكرة تكمن في ما وصفه بـ«الإبداع المالي»، إذ تُساعد الدول النامية في تحمّل أعباء التنمية وتوفّر الطاقة الكهربائية النظيفة من دون تكبيد الدول الصناعية الكبرى الأعباء من ميزانياتها برصد عشرة مليارات دولار سنوياً لمساعدتها. ورأى أنّ العملية يجب أن تكون عن طريق الأمم المتحدة فقط، ضمن إطار برنامج الألفية الرامي إلى تقليص معدل الفقر وتوفير الصحة والتعليم في موعد أقصاه 2015.

وقال كوشنير إنّ فرنسا طرحت فكرة فرض رسم قدره 0.005 في المئة على كلّ عملية تبادل مالية، ويوضع المال في عهدة الأمم المتحدة لإنفاقه ضمن خطة الألفية. وطالب بوضع نص أمام الجمعية العامة لإقراره دولياً جماعياً.

وفي شأن عزوف فرنسا عن زيادة عدد القوات في أفغانستان بعد خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير، أوضح كوشنير أنّ المشكلة لا تكمن في عدد القوات بل في المهمات التي ستقوم بها. ولفت إلى أنّ مراجعة قواعد الاشتباك جرت في أيلول الماضي. وقال «أيّدنا كلمة أوباما الممتازة. ونحن نسانده سياسياً. إننا نشارك في أفغانستان ولن تنسحب قواتنا، وسنتّبع الخط نفسه». وأضاف أنّ الجميع يواجه مهمة معالجة الوضع في واديي كابيسا وسوروبي. وقال كوشنير إنّ «المشكلة لا تتعلق هنا بعدد القوات وحسب، بل تتعلق بقواعد اشتباكها. ولقد غيّرنا قواعد الاشتباك في أيلول الماضي. لذا علينا الانتظار. لم نغيّر دورنا، وإننا في الوقت الراهن لن نرسل قوات لأنّ مهمتنا لا تزال على حالها. ولدى فرنسا عدد كبير من القوات لتنفيذ مهماتها. لكننا سننظر في الأمر لاحقاً».

ورداً على سؤال عن موقف فرنسا من القدس عاصمة لدولتين، كرر ما أعلنه رئيسه نيكولا ساركوزي في الكنيست الإسرائيلي من أنّه ينظر إلى القدس عاصمة لدولتين، لكنّه عاد وقال إنّه يعدّ القدس الشرقية أيضاً أراضي محتلة.

في سياق آخر، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في مقال رأي نشرته صحيفة «لوموند»، إنّه يجب فهم الدوافع وراء التصويت السويسري بمنع بناء المآذن. وأضاف أنّ الأوروبيين يرحّبون بالجميع، لكنّهم لا يريدون أن يهدد أحد طريقة عيشهم. وطالب الفرنسيين باحترام الوافدين إلى فرنسا عبر السماح لهم بالصلاة في أماكن محترمة. في المقابل، طلب ساركوزي من الوافدين الجدد عدم صدم المواطنين الفرنسيين. وحذر الجميع في فرنسا، مسلمين ومسيحيين ويهوداً، أن يبتعدوا عن التباهي والاستفزاز في دينهم وممارسة الشعائر الدينية بتعقّل.