بول الأشقرويتضمّن الإصلاح السياسي، كما يقترحه كالديرون، عشر نقاط بعضها طموح والبعض الآخر يحاول معالجة مقوّمات استمرار حكمه في السنوات الثلاث الباقية: اقتراح قيام دورة ثانية في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يرى فيه المحللون نوعاً من النقد الذاتي الذي يقوم به كالديرون الذي انتخب بثلث أصوات الناخبين في استحقاق لا تزال تفوح منه رائحة التزوير. أيضاً، في خانة الإصلاح، تأسيس صيغة إعادة الترشيح التي كانت «تابو» في الديموقراطية المكسيكية، وقد تنطبق على رؤساء البلديات والنواب والشيوخ. وتقليص عديد مجلس الشيوخ بالربع ومجلس النواب (من 500 إلى 400 نائب). إعطاء المبادرات المواطنية حق اقتراح مشاريع قوانين وتبني ترشيحات على جميع المستويات، وهي صلاحيات محصورة حالياً بالأحزاب. أما البعض الآخر فهو الذي يهدف إلى إعطاء السلطة التنفيذية حق إرسال مشروعين سنوياً للكونغرس، لهما أفضلية مطلقة على جدول الأعمال، ويعدّان مقرين إن لم يناقشهما الكونغرس ضمن الدورة العادية، إضافة إلى إعطاء السلطة التنفيذية حق تعديل القوانين والتدقيق بالموازنة كما أقرها الكونغرس.
«إصلاح» كالديرون لن يكون سهل الإقرار. لا بأس، لأن ما يهم الرئيس المكسيكي الآن هو أن يحتل بمشاريعه الساحة السياسية حيث سيتحدد اللاعبون حسب مصالحهم المتنوعة، ما يسمح له بالبقاء في إدارة الباخرة المكسيكية، على أمل أن تهدأ الرياح قليلاً على صعيد حرب المخدرات أو تبدل مجراها على الصعيد الاقتصادي.