خاص بالموقع - أقر مجلس الشيوخ الأميركي اليوم مشروع قانون الرعاية الصحية ليدفع بالتشريع المتعلق بالإصلاحات الصحية الواسعة التي يصر الرئيس الأميركي باراك أوباما على تطبيقها قدُماً نحو الخطوة الأخيرة لإقراره لاحقاً هذا الأسبوع.وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن أعضاء المجلس صوّتوا على مشروع القانون وذلك بأغلبية 58 صوتاً ديموقراطياً وصوتين من المستقلين مقابل 40 صوتاً جمهورياً معارضاً.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع ما زال بحاجة إلى سلسلة من عمليات التصويت الإجرائية هذا الأسبوع قبل التصويت النهائي عليه يوم الخميس المقبل، حيث سيقترع كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب مرة أخرى على مشروع قانون موحّد، قبل إرساله إلى أوباما لتوقيعه حتى يصبح قانوناً نافذاً.
واعتبر الطرفان التصويت مزلزلاً، فرأى الديموقراطيون أنه أظهر توازنهم من أجل إعادة تكوين النظام الصحي بعد عقود من المحاولات الفاشلة.
وعلق السيناتور الديموقراطي، كريستوفر دود، على التصويت قائلاً «إن الرعاية الصحية في أميركا يجب أن تكون حقاً لا امتيازاً».
أما السناتور الديموقراطي توم هاركين، فقال: «سنمرر هذا قبل عيد الميلاد وسيكون واحداً من أفضل هدايا عيد الميلاد التي يقدمها هذا الكونغرس للشعب الاميركي».
في المقابل، أقر الجمهوريون بأنهم فشلوا في وقف مشروع القانون الذي سيحدث أكبر تغيير في نظام الرعاية الصحية الاميركي الذي يتكلف 2.5 تريليون دولار منذ عام 1965 حين استحدث نظام الرعاية الصحية للمسنين. ودعوا المقترعين إلى الاقتصاص من الديموقراطيين في انتخابات التجديد النصفي التي ستجري في تشرين الثاني من العام المقبل.
وقال السيناتور الجمهوري، لامار ألكسندر، «من الواضح لماذا طبخت الغالبية هذا التعديل سراً، وقدّمته في خضم العاصفة الثلجية، وحدّدت موعداً لمجلس الشيوخ لينعقد في منتصف الليل». وأضاف «إنها تصر على إقراره قبل الميلاد، لأنهم لا يريدون أن يعرف الشعب الأميركي ماذا يتضمّن».
ولفت إلى أن الديموقراطيين «متجهون نحو خطيئة تاريخية ستكون سيئة لهم... بل للأسف أسوأ على البلاد».
بدوره، رأى السناتور الجمهوري، ميتش مكونيل، أن «هذا التشريع سيعيد تشكيل أمتنا. وقد قال الاميركيون كلمتهم بالفعل... إنهم لا يريدونه».
يشار إلى أن الديموقراطيين ضمنوا إقرار المشروع يوم السبت الماضي، حين وافق السناتور الديموقراطي، بن نيلسون، على تسوية يصوّت خلالها مع المشروع مقابل عدم ضمان استخدام الاموال الاتحادية لدفع نفقات عمليات الإجهاض وتخصيص مزيد من أموال الرعاية الصحية لولايته نبراسكا.
(أ ف ب، يو بي آي