خاص بالموقع- أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، لمجموعة من القنوات التلفزيونية الروسية اليوم، في قراءة لعام 2009، أن «الوفدين المفاوضين الروسي والأميركي اتفقا على كل البنود تقريباً في نص المعاهدة الجديدة المرتبطة بخفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية ستارت، لتحل محل معاهدة ستارت ــــ 1، التي انتهى سريانها في الخامس من كانون الأول الحالي». وقال «إننا نسير بسرعة عالية للغاية».وأوضح مدفيديف أن «المعاهدة الجديدة يجب أن تحدد أساس تعايشنا كدولتين نوويتين كبيرتين على مدى طويل يصل إلى 10 سنوات»، مضيفاً أن «المفاوضات بشأن المعاهدة الجديدة مسألة معقدة، لأن الحديث لا يدور عن إبرام عقد عادي بين شركتين يمكن صياغته خلال 15 دقيقة، بل تحديد أبعاد تقليص القدرات الاستراتيجية الهجومية لدى دولتين نوويتين كبيرتين وتطويرها في الوقت نفسه».
إلا أن مدفيديف شدد على أن «روسيا ستواصل بعد توقيع المعاهدة الجديدة مع الولايات المتحدة بشأن الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، تطوير هذه الأسلحة»، موضحاً «حتى بعد إعدادنا هذه المعاهدة وتوقيعها، سنواصل تطوير قواتنا الاستراتيجية الهجومية، لأنه لا يمكن حماية بلدنا من دون ذلك». وقال إن «بلاده ستعمل على تطوير جيل جديد من الصواريخ النووية لضمان فاعلية قوة الردع النووية الروسية».
وأضاف مدفيديف أن «هذا الأمر واضح لنا وللأميركيين على حد سواء، لكنه لا يعني أنه ليس بوسعنا التحدث عن عالم خال من سلاح نووي. بالطبع، بناء هذا العالم هدف رائع وصائب، ومع ذلك يجب السير نحوه تدريجياً».
وتطرق مدفيديف إلى علاقته مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، قائلاً إنها «رفاقية»، معرباً عن ثقته بأنها «لن تتغير في المستقبل»، قائلاً إنه «يعرف مدفيديف منذ فترة طويلة تعود إلى أيام الدراسة في الجامعة نفسها». وأضاف «تخرجنا من جامعة واحدة، ودرسنا لدى الأساتذة أنفسهم الذين لم يزودونا بالمعارف فحسب، بل غرسوا لدينا المبادئ التي تتيح لنا العمل بفعالية اليوم».
في هذا الوقت، أعلنت روسيا، اليوم، أنها «أطلقت بنجاح صاروخاً عابراً للقارات من طراز أر.أس ــــ20 في، في إطار محاولة أوسع لإطالة عمر ترسانتها النووية التي ترجع للعهد السوفياتي». وقالت قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية في بيان «نفذ الإطلاق في إطار عمل تخطيطي تجريبي يهدف إلى تأكيد مميزات الانطلاق للصاروخ أر.أس ــــ20 في، وإطالة عمره إلى 23 عاماً».
وقال متحدث باسم قوات الصواريخ الاستراتيجية إن «الصاروخ الذي يزن 22 طناً أصاب هدفاً على شبه جزيرة كامتشاتكا على ساحل روسيا في المحيط الهادي، بعد إطلاقه من منطقة أورنبرج على مسافة أكثر من 6500 كيلومتر».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الجورجية أن «روسيا وجورجيا اتفقتا على إعادة فتح حدودهما البرية، بعد ثلاثة أعوام من إغلاقها». وقالت نائبة وزير الخارجية نينو كالاندادزه إن «قرار إعادة فتح (الحدود) اتخذ».
(أ ف ب، رويترز، الأخبار)