خاص بالموقعواشنطن ـ محمد سعيد
كشف تقرير جديد لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» زيادة غير عادية في عدد حالات الانتحار في أوساط الجيش الأميركي داخل الولايات المتحدة وخارجها، وهو ما أثار مزيداً من القلق داخل الوزارة على الصحة العقلية لأفراد الجيش بعد أكثر من ثماني سنوات على الحروب الأميركية في كل من أفغانستان والعراق.
وذكرت مصادر في «البنتاغون» أن ما يزيد من قلق جنرالات الجيش الأميركي هو أن يؤدي إرسال آلاف القوات الإضافية إلى أفغانستان إلى زيادة أكبر في حالات اليأس والاكتئاب النفسي لدى الجنود بسبب طول فترات خدمتهم العسكرية في الخارج.
ويتحدث تقرير «البنتاغون» عن حالات الانتحار لشهر تشرين الأول، ويقول إن 134 جندياً أميركياً انتحروا خلال العام الجاري مقارنة مع 140 حالة انتحار في العام الماضي، فيما تشير الإحصاءات إلى ارتفاع ظاهرة الانتحار بنسبة 37 في المئة منذ عام 2006، متجاوزة نسبة الانتحار السنوية في أوساط سكان الولايات المتحدة التي تبلغ 19.5 من كل مئة ألف. وبلغت هذه النسبة بين عناصر الجيش 20.2 من كل مئة ألف. وكانت النسبة في عام 2005 قد بلغت 12.7 من كل مئة ألف لترتفع في عام 2006 إلى 15.3، وفي عام 2007 بلغت 16.8 من كل مئة ألف.
ويضيف التقرير أن شهري كانون الثاني وشباط الماضيين شهدا أعلى نسبة من حالات الانتحار في أوساط الجيش الأميركي حيث انتحر 41 جندياً أميركياً.