خاص بالموقعواشنطن ـ محمد سعيد
عُقدت في البيت الأبيض، اليوم، القمة الأميركية الأوروبية التي تستمر على مدى يومين، وتتناول سلسلة واسعة من القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، من بينها التغيّرات المناخية، الاقتصاد العالمي وأزمته، أفغانستان، باكستان وإيران. وكان أوباما قد أكد أمس رغبته في ختام ناجح للقمة. وقال عقب لقائه رئيس الاتحاد الأوروبي، رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت، «إننا متفائلون بأننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق مهم إذا أدركت جميع الدول المتورّطة تلك الفرصة الفريدة». كذلك أشار إلى أنه لا يتوقع في كوبنهاغن التوصل إلى اتفاقية دولية ملزمة لحماية المناخ ، بل فقط «خطوة مهمة إلى الأمام» تضع «الأسس للخطوات الأخرى في المستقبل».



ويشارك في القمة الأميركية ـــــ الأوروبية إلى جانب أوباما نائبه جوزف بايدن، وعن الجانب الأوروبي، إلى جانب راينفيلت، كلّ من رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو، والممثّل الأعلى للسياسة الخارجية خافير سولانا.



وأصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن قمة تشرين الثاني تُعقد قبل نحو شهر من انعقاد قمة تغيّر المناخ، التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، في شهر كانون الأول المقبل. وأضاف أن المناقشات التي تتناولها القمة ستكون متابعة لما جرى في اجتماع العاصمة التشيكية، براغ، في الخامس من نيسان الماضي، وتشمل سلسلة واسعة من القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، من بينها التغيّرات المناخية، الاقتصاد العالمي وأزمته، أفغانستان، باكستان وإيران.



ويشعر الأوروبيون بقلق إزاء قدرة الرئيس أوباما الحصول على تصديق الكونغرس على مشروع قانون بشأن التغيّر المناخي وخفض انبعاث الغازات في الجو. كذلك فإن أوباما كان قد ألغى أخيراً خططاً كانت حكومة سلفه جورج بوش قد وضعتها لنشر نظام الدفاع الصاروخي في بولندا وتشيكيا.



وفي ما يتعلق بأفغانستان، تخشى الحكومات الأوروبية عدم وجود استراتيجية لكسب الحرب على أفغانستان. وقال مسؤول أوروبي إن «البعض يخاف من أن يصارح الأميركيين بالحقيقة». غير أن الأميركيين يريدون من الدول الأوروبية، بما فيها ألمانيا، زيادة المساهمة العسكرية في أفغانستان، وهي مهمة لا تحظى بدعم الرأي العام الأوروبي.



أما في موضوع الملف النووي الإيراني، فإن حكومة أوباما تشعر بالإحباط من ضعف الدعم الأوروبي الشامل لفرض عقوبات أشد على إيران. وقد سبق لمساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية فيليب غوردون أن حذر الأوروبيين من أن حكومة أوباما تريد الحصول على مقابل لجهودها المتعددة الأطراف. وقال إنه ينبغي على الأوروبيين «خلال عام من الآن» أن يقرروا تقديم مساعدة أكثر في أفغانستان، وعقوبات أشد على إيران، وإلا فإن «الكثير من الأميركيين سيقولون دعونا ننفذ الأمر بطريقتنا الخاصة».