رفض مجلس النواب الأميركي بغالبية ساحقة تقرير لجنة التحقيق الأممية الذي يتهم إسرائيل وحركة «حماس» بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة الشتاء الماضي، وتبنّى قراراً يطالب الإدارة الأميركية بالحيلولة دون مناقشة التقرير في أيّ من المحافل الدولية.وأقرّ البرلمانيون الأميركيون، أول من أمس، بغالبية 344 صوتاً في مقابل 36 قراراً يدعو «الرئيس (باراك أوباما) ووزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) إلى رفض، وبدون أي لبس، تقديم أي دعم أو أي درس في المستقبل» لتقرير غولدستون.
وجدد قرار مجلس النواب تأكيد الدعم الأميركي لإسرائيل، معتبراً أن تقرير غولدستون «منحاز». كذلك أكد القرار دعم الحكومة الأميركية لإسرائيل باعتبارها «دولة يهودية ديموقراطية، ودعم أمنها وحقّها في الدفاع عن نفسها».
ووصف زعيم الغالبية الديموقراطية في المجلس، ستيني هوير، تقرير الأمم المتحدة بأنه «غير متساو وغير عادل وغير صحيح». وقال «من المؤسف أن الأمم المتحدة تتعامل مع إسرائيل، في رأيي، بطريقة منحازة كلياً وغير متوازنة»، وأضاف «إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لديها اهتمام خاص من قبل الأمم المتحدة».
من جهته، قال عضو الكونغرس الديموقراطي عن ولاية نيو جيرسي، ستيفن روثمان، إن «التقرير كان منحازاً ضد إسرائيل، وطبّق معايير مختلفة».
في المقابل، صوّت النائب براين بايرد ضد القرار، وبرر خطوته بالقول «ذهبت إلى غزة وقرأت تقرير غولدستون بأكمله، ودعوني أقل لكم إنه يقول بعض الأشياء التي، وإن كانت مكروهة، هي صحيحة ولا يجوز إخفاؤها»، معتبراً أنّ الأحداث التي وردت في التقرير تستحق مزيداً من الدراسة. وأبدى أسفه لأن قرار مجلس النواب سيعرقل هذا التوجه.
في غضون ذلك، عرض متجر لبيع الهدايا في غزة، أمس، عشرات الكوفيات الفلسطينية التي تحمل رسم قبة الصخرة واسم القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون.
وقال صاحب المتجر طارق أبو دية «قمنا اليوم بعرض خمسين كوفية مصنوعة من القماش الأبيض ومرسوم عليها بخيط الحرير المطرز قبة الصخرة في القدس، وكتب عليها باللغة الإنكليزية غولدستون، تكريماً لعمله في التقرير». وأشار إلى أن زواراً وعاملين أجانب وبعض الشبان الفلسطينيين في غزة بدأوا يقبلون على شراء هذه الكوفية التي يبلغ ثمنها «85 شيكلاً (23 دولاراً أميركياً)».
(أ ف ب)