أعلن مساعد قائد القوة الجوية في الجيش الإيراني، العميد الطيار محسن درة باغي، أن القوات الجوية ستجري قريباً مناورة عسكرية كبيرة. وقال درة باغي إن مقاتلات الجيش الإيراني ستقوم خلال المناورة بـ«أكبر عملية لإطلاق نار جو ـــــ أرض»، مضيفاً أن الهدف من وراء إجراء هذه المناورة هو «تقويم الاستعدادات الهجومية للمقاتلات الإيرانية وتعزيز المستوى التكتيكي والميداني والتعليمي للوحدات الجوية، ونقل التجارب إلى الكوادر الجديدة التي التحقت بالقوة الجوية».
من جهة أخرى، أطلقت الشرطة الإيرانية أمس 79 شخصاً كانوا قد اعتقلوا خلال تظاهرة المعارضة الأربعاء الماضي على هامش تجمّع نُظّم في الذكرى الثلاثين لاقتحام السفارة الأميركية في طهران.
وقال قائد شرطة طهران، الجنرال عزيز الله رجب زاده، «تم توقيف 109 أشخاص (الأربعاء الماضي)، أطلق سراح 47 منهم بموجب كفالة و62 موجودون في السجن وملفّاتهم مع السلطات القضائية»، موضحاً أن المعتقلين هم «43 رجلاً و19 امرأة».
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن النيابة قولها إنه أُفرج عن 30 شخصاً آخرين، ما يعني أن عدد الأشخاص الذين لا يزالون قيد الاعتقال هو 32 شخصاً.
وأكد مكتب وكالة «فرانس برس» في طهران إطلاق سراح الصحافي العامل لديه، فرهد بولادي، بعدما اعتقل خلال تغطيته لتظاهرات الأربعاء الماضي.
وفي السياق، شدّد رئيس السلطة القضائية، آية الله صادق لاريجاني، على ضرورة المتابعة الدقيقة لملفات المتهمين بالأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، مطالباً بالسرعة في المحاكمات.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أن لاريجاني أكد ضرورة إطلاع عامة الشعب على النتائج القضائية للمحاكمات، نظراً لأهمية ضرورة تنفيذ القانون، مشيراًَ إلى أهمية تحرك الجهاز القضائي على محوري الاستقلالية والقانونية، «كما أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية (علي خامنئي) دائماً هذا الأمر».
من جهة أخرى، بعث الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، برسالة إلى الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، قدم فيها 3 مرشّحين لتولّي الوزارات الباقية في تشكيلته الوزارية.
وأفادت وكالة «مهر» أن نجاد اقترح أسماء كل من حميد رضا حاج بابائي وصادق محصولي ومجيد نامجو، لتولّي وزارات التربية والتعليم، والرفاه، والطاقة، على أن يعقد البرلمان جلسة يوم الأحد المقبل، لمنح الثقة للوزراء المرشحين الثلاثة.
من ناحية ثانية، اقترح الرئيس الإيراني إنشاء «سلّة عملات» من قبل الدول الإسلامية.
وقال نجاد، قبل مغادرته طهران إلى تركيا للمشارکة في أعمال اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي (كومسيك)، إن إنشاء «سلة عملات، سيجعل الدول الإسلامية تستخدم عملاتها في تجارتها الخارجية في ما بينها، بدلاً من العملات القوية السائدة في العالم والتي تمثّل عنصراً لنقل المشكلات والأزمات الاقتصادية».
ونفى مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية «مزاعم» أفادت بحصول لقاء سرّي بين رئيس مكتب نجاد، أسفنديار رحيم مشائي، مع شخص يطلق عليه «سمسار العلاقات مع أميركا».
إلى ذلك، أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله علي خامنئي، مرسوماً جدد فيه رئاسة عزة الله ضرغامي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون لفترة خمس سنوات أخرى.
وصوّت البرلمان الإيراني لمصلحة منح الحكومة حرية إنفاق الأموال، التي يتم توفيرها من خلال خفض الدعم على الغذاء والوقود.
(أ ف ب، رويترز، إرنا، يو بي آي)