خاص بالموقع- يصوّت مواطنو هندوراس اليوم لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد أشهر من الانقلاب السياسي الذي نفذه الجيش ضد الرئيس مانويل زيلايا وأحدث بلبلة سياسية داخلية تدخل فيها اللاعبون الإقليميون، الولايات المتحدة من جهة والبرازيل والأرجنتين من جهة ثانية.
ولا يشارك في السباق الرئيس مانويل زيلايا أو منافسه روبرتو ميتشيليتي الذي عينه الكونغرس رئيساً مؤقتاً بعد إطاحة زيلايا في حزيران الماضي. ويترك ذلك الباب مفتوحاً أمام شخص آخر لإخراج هندوراس من أزمة كبّلتها على مدى خمسة أشهر وأدت إلى قطع المساعدات الدولية عنها.

ويحظى مرشحا الرئاسة بترحيب من جانب النخبة الحاكمة في هندوراس. وقد حاولا تجنب الحديث عن الأزمة وإقناع الشعب بأن الانتخابات ستساعد البلاد على المضي قدماً. وقال المرشح الأكثر تقدماً في استطلاعات الرأي بورفيريو «بيبي» لوبو من الحزب الوطني المعارض المحافظ أمس «يجب أن نترك الخلافات والصراعات التي فرّقتنا».

ووعد إذا فاز بأنه سيناشد الزعماء الأجانب استئناف التمويل وسيعمل على التوصل إلى اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي بعدما أوقف المانحون الأجانب المساعدات للدولة الفقيرة بعد الانقلاب.

وفي استطلاع أجرته مؤسسة «سي إي دي ــــ غالوب» لقياس الرأي العام في تشرين الأول، كان لوبو متقدماً 16 نقطة على أقرب منافسيه آلفين سانتوس من الحزب الليبرالي الذي ينتمي له زيلايا وميتشليتي.

وتعتبر واشنطن أن انتخابات اليوم هي «طريق ديموقراطي إلى الأمام لشعب هندوراس» بعد انهيار محادثات من أجل التوصل إلى حل تفاوضي بشأن مسألة إعادة زيلايا للسلطة.

(رويترز)