strong>كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي أي إيه»، أنه رغم محاولات إيران الحثيثة لإبقاء مفاعل قم النووي أمراً سرياً، فإنّ الوكالة علمت به منذ ثلاث سنواتنقلت صحيفة «تايم» الأميركية عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ليون بانيتا، قوله إنه أُبلغ عن مسألة مفاعل قم «كمنشأة سرية»، خلال فترة انتقال رئاسة البيت الأبيض إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، أي في كانون الثاني
الماضي.
وأشار ليون بانيتا إلى أن منشأة قم أثارت انتباه وكالات الاستخبارات الغربية عام 2006، عندما سجّلت «سي أي إيه» أنشطة غير اعتيادية على سفح الجبل في تلك المنطقة جنوبي طهران، حيث وضع الإيرانيون بطارية مضادة للطائرات في المكان، الأمر الذي كان إشارة واضحة إلى أن شيئاً مهماً يُبنى هناك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية قولهم إن البيت الأبيض رأى أن الكشف عن منشأة قم، ورقة نافعة في يده يمكن أن يضعها على الطاولة عندما توافق إيران على التفاوض مع القوى الست الأساسية، أي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وقالت الصحيفة «لو أنّ الإيرانيون فشلوا في الدخول إلى المحادثات، لكان أوباما سيكشف عن المنشأة السرية في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي عُقدت في أيلول الماضي». وأشارت إلى أن الأوروبيين كانوا يدفعون إلى الإعلان عن المنشأة على الفور، غير أن الأميركيين كانوا أكثر حذراً. ولفتت إلى قول أحد مستشاري «الأمن والإرهاب» في باريس، رولاند جاكوار، «يظهر أن الأميركيين باتوا أكثر صبراً في الوقت الذي يمتلئ فيه ملفهم حول إيران، فيما الأوروبيّون يصبحون أكثر تلهّفاً للاهتمام بهذه المسألة»، وبالتالي فإن التحدي كان المحافظة على سرية هذه المعلومات.
وقال بانيتا إنه «أمر بالإعداد لعرض هذه المعلومات في الوقت الذي تريد فيه الإدارة الأميركية عرضها على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو إذا تسربت للوكالة معلومات عن المنشأة»، مشيراً إلى أن كلّاً من الاستخبارات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية شاركت في إعداد المعلومات التي ستُعرض.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إيران قررت الإفصاح عن المنشأة، لدى اكتشافها أنها اكتُشفت. وأضافت إن بانيتا أرسل في اليوم التالي لهذا الإفصاح، فريقاً إلى مراكز وكالة الطاقة في فيينا لعرض المعلومات الموجودة لديهم.
(يو بي آي)