أجرت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأميركية «ناسا»، اليوم، عملية تصادم «مزدوجة» لصاروخ وقمر صناعي على فوهة بركان على سطح القمر، في تجربة هي الأولى من نوعها، وذلك في إطار مساعيها للبحث عن مصادر مياه على سطح القمر. وبثت «ناسا» الحدث مباشرة على التلفزيون التابع لها «ناسا تي في»، مستخدمة التليسكوب الفضائي العملاق «هابل» وقمر الاستطلاع القمري التابع لها. وبدأت عملية الاصطدام عند الساعة 7:31 صباحاًَ، بحسب توقيت الساحل الأميركي الشرقي، من خلال إسقاط مركبة فضائية صاروخاً على سطح القمر. وبعد نحو أربع دقائق، اخترق «القمر الصناعي لاستشعار ومراقبة الحفر القمرية» (LCROSS) الغبار الذي أحدثه التصادم الأول، وجمع معطيات وأرسلها إلى الأرض قبل أن يصطدم هو الآخر بسطح القمر.
وحمل القمر الصناعي «لكروس» أجهزة وكاميرات لمساعدة علماء «الناسا» في تحليل الغبار الذي أحدثه اصطدام الصاروخ بسطح القمر، والذي بلغ حجمه 250 طناً مترياً لقياس نسبة المياه في تربة القمر. وتمكن السكان في النصف الشمالي من الكرة الأرضية من مشاهدة هذا الحدث الفريد الأول من نوعه.

(يو بي آي)