أعلن الجيش الباكستاني، اليوم، أنه ينتظر أوامر الحكومة من أجل شن عملية عسكرية على معاقل حركة «طالبان» في المنطقة القبلية الشمالية الغربية، عقب هجوم الحركة على المقرّ العام للجيش في روالبندي واحتجاز رهائن، قبل أن يصدّها ويحرّر الرهائن في معركة أسفرت عن مقتل 19 شخصاً. وقال متحدث عسكري إن «الجيش على أتم الاستعداد لشن عملية على حركة طالبان». وأضاف «ننتظر الأوامر التي ستصدر عن الحكومة قريباً بما أنها قرّرت مبدئياً شن عملية على طالبان في وزيرستان».
وكان وزير الداخلية، رحمن مالك، قد أعلن أمس أن الهجمات الأخيرة التي شنها المسلحون قد تسرع القرار بشن هجوم على المنطقة.
وأفاد مسؤولون محليون بأن الاستعدادت جارية للعملية العسكرية. وأشار مسؤول إداري رفيع المستوى في وزيرستان الجنوبية، يُدعى سيد شهاب علي شاه، إلى أنه «من الضروري شن عملية على طالبان في وزيرستان». وتابع «بحسب معلوماتي، فإن الحكومة قررت شن عملية على طالبان في وزيرستان، لكنني لا أعرف التاريخ تحديداً».
غير أن بعض المحللين حذروا من أن عملية عسكرية في وزيرستان ستكون أصعب من إخراج المقاتلين من وادي سوات، نظراً إلى تحصّن عناصر «طالبان» في هذه المنطقة الوعرة، وإمكانية عبورهم الحدود الأفغانية بسهولة.
ميدانياً، قُتل 28 مدنياً وأربعة جنود في هجوم انتحاري استهدف قافلة عسكرية عند نقطة تفتيش في سوق مزدحم في مدينة البوري في إقليم شانغلا في المنطقة القبلية. وكشف المتحدث باسم الجيش، مشتاق خان، عن «مقتل 32 شخصاً هم 28 مدنياً وأربعة من أفراد قوات الأمن».

(أ ف ب)