خاص بالموقعأعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، أنه يعمل على اتخاذ قرار في ما يتعلق بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، وأنه سيخبر الرئيس الأميركي باراك أوباما بقراره، في وقت يجتمع فيه وزراء دفاع دول حلف شماليّ الأطلسي في العاصمة السلوفاكية، براتيسلافا، ويستمر على مدى يومين، لمناقشة الوضع الأمني في أفغانستان.

ولم يُشر غيتس في تصريحات له من سيول، بعد اجتماعات عقدها مع مسؤولين في كوريا الجنوبية، إلى شكل التوصيات التي سيقدّمها إلى أوباما. وقال غيتس «في ما يتعلق بما سأقوله في براتيسلافا أعتقد أنني قد أنقل إلى الرئيس وإلى زملائي في الحكومة الأميركية ما توصلت إليه في هذه القضية، قبل أن أنقله إلى 27 وزيراً للدفاع». وأضاف «ما زلت في مرحلة تكوين قراري الشخصي».

وذكر أن المناقشات في اجتماع حلف الأطلسي ستشمل على الأرجح كيفية تعزيز حجم الجيش والشرطة الأفغانيّين وتدريبهما، إضافةً إلى قضايا متعلّقة بالحكم.

ومن جانبه دافع الأمين العام لحلف شماليّ الأطلسي اندرس فوغ راسموسن، عن انخراط الحلف عسكرياً في أفغانستان، وردّ على المنتقدين الذين يتحدثون عن كلفة ذلك بالقول «إن كلفة عدم فعل شيء كانت أكبر».

وقال راسموسن في كلمة قبل اجتماع وزراء دفاع الحلف «إن ترك أفغانستان الآن سيجعلها مجدّداً ساحة تدريب للقاعدة، وسيزيد الضغط على باكستان النووية، وسينتشر عدم الاستقرار في وسط آسيا، ولن يمر وقت طويل حتى نشعر بأثر ذلك في أوروبا». ويرغب راسموسن في زيادة التعاون بين روسيا وحلف الأطلسي في أفغانستان، وقال إنه يأمل إقناع الروس بذلك.

في وقت كرّر فيه وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه مورين وجهة نظر راسموسن بشأن عمليات الحلف في أفغانستان على مدى 8 سنوات، وذلك في تصريحات له قبل اجتماعات براتيسلافا. وقال مورين في مقابلة إذاعية «لو عادت طالبان إلى الحكم غداً في أفغانستان فسينتعش الإرهاب، ويوماً ما سيضرب الديموقراطيات الغربية».

وعلى مستوى الانتخابات بدأت السلطات تسليم صناديق الاقتراع، بمساعدة الأمم المتحدة في أنحاء أفغانستان، كما تسارعت الاستعدادات للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وفي السياق، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايك مولن، إنه يأمل أن ينتج من جولة الإعادة في أفغانستان «مستوىً عالٍ من الشرعية».

وأضاف «على أمل أن نحصل بعد الانتخابات على مستوىً من الشرعية يمكّننا من استخدامها للتعامل مع هذه الحكومة».

هذا في وقت أوضح فيه مسؤولون أميركيون في واشنطن، أن خيار ترتيب اتفاق لتقاسم السلطة بين كرزاي وعبد الله، لتجنّب خوض جولة ثانية ما زال ممكناً، على الرغم من أن هذا الأمر متروك للأفغان.

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «إندبندانت» البريطانية أن حكومة بلادها تخطّط لإمرار صلاحيات جديدة تسمح بإجراء تحقيقات سرية بشأن ظروف مقتل الجنود البريطانيين في العراق وأفغانستان، وتمنع العائلات والجمهور من حضورها.

ميدانياً، قال رئيس الاستخبارات في إقليم بغلان الجنرال عبد المجيد، إن مروحية عسكرية تحطّمت في القطاع الشمالي من جبال هندوكوش بالإقليم. وأضاف إن الطائرة لم تُطلَق عليها النار لإسقاطها، ولكن لم يتّضح بعد ما إذا كانت الطائرة أفغانية أو أجنبية.

(رويترز، يو بي آي، أ ب)