خاص بالموقعأكد السفير الفرنسي لدى سوريا، إريك شوفالييه، أمس، أنه «يتفهم» رغبة دمشق في «إعادة تقويم التأثير» الذي يحدثه اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الذي أُرجئ توقيعه حتى إشعار آخر بناءً على طلب سوريا. وقال شوفالييه في تصريح للموقع الإلكتروني لصحيفة الوطن السورية: «يمكن تفهم رد فعل السوريين على إعلان الاتحاد الأوروبي موعداً لتوقيع الشراكة قبل أن يتسلموا رسالة رسمية بهذا الخصوص».

وأضاف: «قالت أوروبا عبر الرئاسة: نحن جاهزون. هل كان هناك سوء فهم أم خطأ في الاتصال؟ لا أعلم، لكنني اتفهّم شخصياً، والأوروبيون يتفهمون أيضاً أنها لم تكن طريقة لإعلام نظرائنا السوريين، بأن التوقيت الذي يناسبنا سيكون في السادس والعشرين» من تشرين الأول.

وأوضح السفير الفرنسي أن الهدف كان «القول إننا جاهزون من الجانب الأوروبي، والفرصة الاوروبية الوحيدة المقبلة لتوقيعه هي في 26 خلال اجتماع المجلس الوزاري الأوروبي، لكن لم تكن طريقة لنقول لنظرائنا السوريين يجب أن تأتوا في 26».

وأكد أن «سوريا بلد سيادي، ولها الحق في النظر إلى النص لمعرفة مدى تأثيراته. وما سمعته من أصدقائنا وزملائنا السوريين أننا نريد إعادة تقويم الاتفاق وتأثيره على سوريا، وخصوصاً من النواحي المالية والاقتصادية».

يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد شدد قبل يومين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الفنلندية تاريا هالونين على أن توقيع اتفاق الشراكة الأوروبية «موضوع فني يحتاج إلى مراجعة».

(أ ف ب)