خاص بالموقعاتهم الرئيس الأفغاني حميد قرضاي الولايات المتحدة بالتنديد بأصدقائه وأقاربه في محاولة لتقويض وضعه وجعله أكثر ليونة. كما دان، خلال مقابلة شملت مجموعة واسعة النطاق من الموضوعات مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، نشرت أمس، الغارة الجوية التي شنّها حلف شمالي الأطلسي الأسبوع الماضي على شاحنات مخطوفة لنقل الوقود. وقال إنه «يساند تعديلات اطّلع عليها في الخطط العسكرية الأميركية في أفغانستان».

وكشف قرضاي عن توتر في العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال إن انتقاد الولايات المتحدة لمحمد قاسم فهيم، المرشح معه في الانتخابات لمنصب نائب الرئيس، إنما يستهدفه هو شخصياً في واقع الأمر. وقال «الأميركيون يهاجمون قرضاي بأسلوب مخادع لأنهم يريدونه ألين عريكة. إنهم مخطئون. من مصلحتهم.. أن يحترم شعب أفغانستان رئيسه».

كذلك ذكر قرضاي أن اتهامات بأن أخيه فاسد لا أساس لها، مضيفاً أن سفارة الولايات المتحدة في كابول لم ترد مرتين على طلباته المكتوبة بتقديم دليل. وقال إنه يرحّب بمراجعة استكملت في الآونة الأخيرة للاستراتيجية العسكرية في أفغانستان التي يضطلع بها الجنرال ستانلي مكريستال من الجيش الأميركي، والتي لم تعلن تفاصيلها بعد.

وذكر الرئيس الأفغاني أن مكريستال أطلعه على الاقتراحات التي تؤكد تقديم حماية الشعب الأفغاني على قتل متشدّدي طالبان. وقال «أوافق على ذلك مئة في المئة». لكنه أضاف أن الجنرال مخطئ في الخلط بين عصيان الأفغان والإرهاب قائلاً «العصيان أمر مختلف تماماً عن الإرهاب. إنه شأن أفغاني داخلي».

كذلك ذكر قرضاي أن مكريستال أكد له أنه لم يصدر بنفسه الأمر بتنفيذ ضربة جوية يوم الجمعة الماضي على شاحنات مخطوفة لنقل الوقود. وقال «يا له من خطأ في التقدير. أكثر من 90 قتيلاً بسبب شاحنة تعطّلت في مجرى نهر. لماذا لم يرسلوا قوات برية لاستعادة شاحنة نقل الوقود. لكنّ الجنرال مكريستال اتصل هاتفياً ليعتذر ويقول إنه لم يصدر الأمر بنفسه بتنفيذ الهجوم».

(رويترز)