strong>يقدّم الرئيس الإيراني الى البرلمان اليوم تشكيلته الحكومية، فيما التحق الإصلاحيان محمد خاتمي ومهدي كروبي بحركة «درب الأمل الأخضر» التي أطلقها مير حسين موسوي

أعلن أحد مساعدي المرشح الخاسر للانتخابات الرئاسية الإيرانية، مير حسين موسوي، علي رضا بهجتي، أمس أن «المجلس المركزي لحركة درب الأمل الأخضر، سيضم عدداً قليلاً من الأشخاص، بين الخمسة والستة، بينهم (الرئيس السابق محمد) خاتمي و(رئيس البرلمان السابق مهدي) كروبي»، حسبما أعلنت وكالة «إيلنا» للأنباء. وفي السياق، دعم موسوي كروبي في اتهاماته للسلطات باغتصاب مساجين وسجينات، أوقفوا خلال الاضطرابات الأخيرة التي حدثت في إيران عقب الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران.
ونقل موقع «موج كامب» عن موسوي، في رسالة كتبها إلى كروبي، قوله «إنهم (السلطات) طلبوا من هؤلاء الذين تعرّضوا للاغتصاب في السجون، أن يحضروا أربعة شهود (لإثبات دعاواهم). هؤلاء الذين يتعهدون النظر في الجرائم، كانوا عملاء المؤسسات».
من جهة ثانية، كشف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، خلال مقابلة تلفزيونية، عن بعض الأسماء المعتزم أن تضمها الحكومة الجديدة، رغم أن المخول بالكشف عنها هو مجلس الشورى (البرلمان)، بعد التصديق عليها.
ونقلت وكالة «مهر» عن مصدر لم تسمّه قوله إن وزير الخارجية منوشهر متكي سيظل في منصبه، وإن القائد الأسبق للحرس الثوري، صادق محصولي، سيكون وزيراً للدفاع بدلاً من مصطفى محمد نجار. ورشّح نجاد علي أكبر محرابيان وزيراً للصناعة، وشمس الدين الحسيني وزيراً للاقتصاد، فيما يعتزم إسناد وزارة الاستخبارات إلى حيدر مصلحي، بعدما أقال غلام حسين محسن إيجائي من هذا المنصب في الأول من آب.
لكن هذا الأمر أثار انتقاد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، حسن سبحانيان، الذي قال لموقع البرلمان الإلكتروني، «يفرض القانون أن يكون وزير الاستخبارات مجتهداً (في الشريعة الإسلامية)، غير أن الذي اختاره الرئيس لا ينطبق عليه هذا الشرط».
وعلّق النائب المحافظ أحمد توكلي على اختيار فاطمة آجورلو لوزارة حماية الشؤون الاجتماعية بالقول «كيف يمكن أن تعهد وزارة بهذه الأهمية إلى شخص ذي اختصاص لا علاقة له بعمل الوزارة؟»، مشيراً إلى أن الإجازة التي تحملها آجورلو هي في طب النفس.
من جهته، قال عضو اللجنة القضائية في البرلمان، سلمان زاكر، إن نجاد «سيواجه مشكلة» من قبل بعض المحافظين المتشددين داخل مجلس الشورى، حول تسميته نساء في حكومته الجديدة.
ويتعين على كل مرشح للوزارة أن ينال ثقة الغالبية المطلقة من النواب.
في هذه الأثناء، أصدر المرشد الأعلى للثورة الاسلامية، آية الله علي خامنئي، أمراً بتعيين رئيس السلطة القضائية السابق محمود هاشمي شهرودي، عضواً في مجلس صيانة الدستور ومجمع تشخيص مصلحة النظام.
على صعيد آخر، نفى مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، أن يكون قد أجرى مقابلة متلفزة أكد خلالها استعداد إيران للتفاوض «من دون شروط مسبقة» مع القوى العظمى حول برنامجها النووي.
كذلك، نفت إيران أن تكون قد تلقت رسالة من الحكومة الفرنسية عبر سوريا بشأن المواطنة الفرنسية كلوتيلد ريس. وقالت مصادر إيرانية إن ريس ستبقى في السفارة الفرنسية في طهران إلى حين صدور حكم بالاتهامات الموجّهة إليها.
(أ ف ب، إرنا، مهر، يو بي آي)