خاص بالموقعشارك المئات من أهالي مدينة الإسكندرية المصرية، أمس، في تشييع مروة الشربيني التي أطلقت الصحف المصرية عليها لقب «شهيدة الحجاب»، لكونها قُتلت الأسبوع الماضي في ألمانيا، على يد متطرّف ألماني من أصل روسي، فقط لأنها ترتدي الحجاب الإسلامي. وشارك في الجنازة، في مسجد القائد إبراهيم، عدد كبير من المسؤولين الحكوميين، تقدّمتهم وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي ووزير الاتصالات طارق كامل.

وطالب شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بإنزال أقصى عقوبة بحق قاتل الشربيني. ورأى أنّ القاتل «إرهابي لا بدّ أن توقَع عليه العقوبة الرادعة حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال التي تخالف كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية». ورأى طنطاوي أن ما حصل «حادث فردي لا يعبّر عن حالة عداء من الغرب للإسلام».

بدوره، عبّر السفير الألماني لدى مصر، بيرند أربل، عن تعاطفه الشديد مع أسرة الشربيني، مشيراً، في بيان، إلى أنها «كانت ضحية اعتداء أثيم من جانب شخص لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أتفهّم أو أتقبّل دوافعه لارتكاب مثل هذه الجريمة الشنيعة التي أدينها بشدة».

وأوضح السفير أنّ هذه «الجريمة الغريبة والدخيلة على الشعب الألماني هي الآن بيد القضاء الألماني، ولن تمرّ من دون عقاب رادع يقتص من مرتكبها».

وكانت الشربيني قد قُتلت طعناً بالسكين، بينما أصيب زوجها بجروح في قاعة محكمة مدينة درسدن الألمانية، يوم الأربعاء الماضي، على يد القاتل الذي سبق أن أقامت ضده دعوى قضائية بعدما وجّه إليها إهانات بسبب ارتدائها الحجاب الإسلامي.

(الأخبار، أ ف ب)