خاص بالموقعرأت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في مقابلة مع محطة «غلوبو فيزيون» الفنزويلية المعارضة، أمس، أن «من الضروري إجراء حوار صريح مع فنزويلا». وقالت كلينتون «نريد أن نكون قادرين على مناقشة ما نراه، وجزء مما نتوقع رؤيته في الأشهر المقبلة في فنزويلا، أن من الممكن أن يكون هناك زعيم قوي له آراؤه القوية دون أن يغالي بسلطته ودون إسكات جميع منتقديه»، في إشارة إلى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز.

وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الأميركية أنّ إدارتها تعمل «لخفض الحرارة، ونريد توضيح أن هناك وسائل عديدة لإجراء محادثات مع أناس نوافقهم الرأي في عدة مسائل». وشدّدت على أن واشنطن «لا تريد أن تتدخل في شؤون دول أخرى ولا أن يتدخل غيرنا، نطمح لأن نرى ديموقراطية حيّة تقدم للعالم أفضل ما لديها».

وفي المقابلة نفسها، سُئلت كلينتون عن ميل عدد من زعماء أميركا اللاتينية للاستمرار في السلطة، ومن بينهم تشافيز، فأشارت إلى أنه «في المبدأ العام، أرى أن هناك خطراً للذين يستمرون في السلطة لفترات طويلة، حتى ولو وصلوا أساساً بانتخابات حرة وديموقراطية، بأن يحتكروا سلطة مبالغاً بها، وذلك مضرّ للديموقراطية».

وتأتي تصريحات كلينتون بعد تحسّن العلاقة بين واشنطن وكاراكاس، وعودة السفيرين الأميركي والفنزويلي إلى العاصمتين بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية رسمياً.

إلى ذلك، جزم عمدة مدينة كاراكاس، أنطونيو لينديزما المعروف بمعارضته لتشافيز، بأنه وضع حداً لإضرابه عن الطعام الذي استمر ستة أيام بعدما وافق الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية، خوسي ميغيل إنسولزا، على لقاء وفد من رؤساء البلديات الفنزويليين المعارضين، للاستماع إلى مواقفهم.

ويعترض لينديزما، الذي انتُخب في منصبه في تشرين الثاني الماضي، على تعيين وزيرة مقربة من تشافيز، وإعطائها منصباً أرفع منه بعدما سحبت الحكومة المركزية من سلطته، 90 في المئة من الموارد المالية وموظفي البلدية التابعين له.

(الأخبار)