خاص بالموقعحمّلت باكستان، أمس، الهند مسؤولية التأخير في التحقيقات في هجمات مومباي، فيما استهدفت مدفعية الجيش الباكستاني مخابئ مفترضة لحركة «طالبان» في شمال غرب باكستان على الحدود مع أفغانستان، من ضمن الحملة ضد زعيم «طالبان ـــــ باكستان» بيت الله محسود.

وكشف وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك أنّ إسلام آباد انتهت من التحقيقات مع 5 مشتبه فيهم بالتورط في الاعتداءات التي وقعت في تشرين الثاني من العام الماضي في المدينة الهندية، وأنّه من المتوقع تقديمهم إلى المحاكمة الأسبوع المقبل، محمّلاً نيو دلهي مسؤولية التأخير في التحقيقات، ومشدداً في الوقت نفسه على استمرار بلاده في التعاون معها.

وقال مالك إنّه من بين الأشخاص الخمسة الذين سيمثلون للمحاكمة قائد جماعة «عسكر طيبة» زكي الرحمن لخوي، المتهم بالتخطيط للهجمات التي سقط فيها 166 قتيلاً.

وأوضح وزير الداخيلة الباكستاني أن هذا التحقيق «انتهى تقريباً، ونحن متأكدون، استناداً إلى الأدلة التي قمنا بجمعها، من أن هؤلاء الجناة سيعاقبون». وأشار إلى أنّ سلطات بلاده «اعتقلت ستة أشخاص متورطين في هجمات مومباي، فيما الهند لم توفّر أي تفاصيل مهمة في ما يتعلق بالهجمات».

ونقلت محطة «جيو» الباكستانية عن مالك قوله، بعد لقاء المفوّض الأعلى الهندي في إسلام آباد، إنّ الهند «أمضت أكثر من 90 يوماً في التحقيق في هذه القضية، فيما لم يستغرق الأمر في باكستان أكثر من ستة أيام»، داعياً نيودلهي إلى «الإسراع في التحقيق وإصدار النتائج في أقرب وقت ممكن».

على صعيد آخر، جدّد مالك موقف بلاده أنّ زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن ليس موجوداً في باكستان، معتبراً أنّ القصف الأميركي لمنطقة القبائل «لا جدوى منه».

ورأى الوزير الباكستاني، في حديث إلى صحيفة «تايمز» البريطانية، أنه «لو كان بن لادن في باكستان، لكان بمقدور السلطات الأمنية اكتشاف ذلك عبر انتشار آلاف الجنود في منطقة القبائل المتاخمة للحدود مع أفغانستان».

وذكّر بأنه «وفقاً للمعلومات المتوافرة لدى إسلام آباد، لا يزال بن لادن في أفغانستان، وتحديداً في ولاية كونر التي يجري منها توجيه جميع العمليات والأنشطة العسكرية».

وعن الغارات الأميركية على منطقة القبائل، شدّد مالك على أنها «مجرد تضييع للوقت»، لأن قيادة «القاعدة» هي «في الطرف الآخر للحدود» شرق أفغانستان، واضعاً ما يُستهدف في تلك الغارات في خانة «القيادات الميدانية الوسطى».

ميدانياً، جزم المسؤول الإداري المحلي الباكستاني غلام محمد بأنه «دُمّر مخبآن مفترضان وقتل 8 متمردين» لحركة «طالبان» في قصف الجيش الذي قُتل أحد عناصره خلال مواجهات منطقة جنوب وزيرستان القبلية، وجنديان آخران في عملية استهدفت مسجداً في مدينة ديرة إسماعيل خان.

(أ ب، أ ف ب، يو بي آي)