خاص بالموقعرأت السلطات الصينية، أمس، عن طريق وكالة الأنباء الحكومية «شينخوا»، أن الحركة الاحتجاجية العرقية ـــــ الطائفية التي تحوّلت إلى عنفية في إقليم شينجيانغ الصيني، منسّقة مع التظاهرات الجاري تنظيمها ضد القنصليات الصينية في أوروبا والولايات المتحدة. وقالت «شينخوا»: «تظهر التظاهرات في الخارج أن أحداث الشغب العرقية في أورومتشي منسَّقة». ولفتت الوكالة الحكومية إلى أن «أنصار انفصاليي تركستان الشرقية بدأوا هجمات منسقة جيداً، وأحياناً عنيفة، على السفارات والقنصليات الصينية في عدة دول بعد أحداث الشغب التي وقعت يوم الأحد الماضي». وخلصت إلى القول إنه «يبدو أن الهجمات على بعثات الصين الدبلوماسية وأحداث شغب أورومتشي منظمة تنظيماً جيداً».

وفي إطار الحركة التضامنية مع مسلمي الإيغور، دعا مسلمون إندونيسيون إلى «الجهاد»، خلال تظاهرة أمام السفارة الصينية في جاكرتا. ودعوا في بيان، حكومة بلادهم، إلى التحرك لوقف «الإبادة».

من جهة ثانية، حذّرت بكين المحامين الصينيين من التطوع للدفاع عن المتهمين بارتكاب مخالفات تتعلق بالعنف العرقي في شينجيانج، مبررة تحذيرها بأنّ «من المهم حماية وحدة البلاد». ولفت مكتب الشؤون القانونية في بكين، في بيان، إلى أن «الهدف هو تدمير الوحدة العرقية، والتحريض على الصراع العرقي وتدمير سلمية الحالة الاجتماعية ووحدتها». وخُتم البيان بالطلب «من كل المحامين في المدينة وشركات المحاماة أن تعترف بوضوح بطبيعة هذا الحادث، وتقف بثبات موقف حماية وحدة البلاد». بيان وضعه المحامي الشهير لي فانغ بينغ، المعروف بتولّيه القضايا السياسية الحسّاسة في البلاد، في خانة «القمع الجريء لمهنة المحاماة».

في هذا الوقت، كشفت وسائل إعلام صينية حكومية أن المسؤولين الذين أساؤوا التعاطي مع المواجهات «قد يفقدون مناصبهم»، بعدما تحولت التظاهرات إلى أعمال عنف عرقية وطائفية.

وأوضحت الوكالة نفسها أنّ أحكاماً جديدة صدرت بحق مسؤولين صينيين في مطلع الأسبوع الجاري، وتتفاوت العقوبة ما بين الاعتذار العلني والتوقيف عن العمل وصولاً إلى الإقالة من الوظيفة.

وكانت أورومتشي، عاصمة ولاية شينجيانغ، قد شهدت، أمس، مقتل شخصين وإصابة ثالث، حين فتحت الشرطة الصينية النار على أشخاص «يشتبه في أنهم يخالفون القانون». وجاء في بيان لحكومة شينجيانغ أنه «استناداً إلى المعلومات الأولية، رصد عناصر من الأمن العام، خلال تسيير دورية، مجموعة من ثلاثة مخالفين للقانون يُعتقد أنهم من الإيغور ويحملون سكاكين طويلة وعصياً ويطاردون إيغورياً آخر».

واعترف البيان بأن الشرطة «أطلقت النار على نحو مشروع، فقتلت اثنين من المشتبه فيهم وأصابت ثالثاً بجروح» نُقل إلى المستشفى.

(أ ف ب، رويترز، أ ب)