خاص بالموقعواشنطن ــ محمد سعيد
أرجأ مجلس الشيوخ الأميركي التصويت على تخصيص 1.75 مليار دولار لتمويل برنامج دفاعي لإنتاج سبع طائرات حربية نفاثة من طراز «أف ـــــ 22». وقد مارس رئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس، كارل ليفين، والعضو الجمهوري البارز في اللجنة، جون ماكين، ضغوطاً من أجل إلغاء المشروع، فيما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما مجدداً أنه على استعداد لاستخدام حق النقض (الفيتو) في حال موافقة مجلس الشيوخ على توفير التمويل اللازم لإنتاج الطائرات الحربية المذكورة.

وقد بعث أوباما برسالة صريحة يوم الاثنين الماضي إلى اللجنة، أكد فيها أن الولايات المتحدة ليست في حاجة إلى إنتاج مثل هذا النوع من الطائرات. وقال في خطابه «إن الاستمرار في إنتاج هذا الطراز من الطائرات الحربية سيكون بمثابة إهدار لموارد مالية مهمة كان من الممكن أن تستخدم بطريقة أكثر نفعاً في تزويد القوات الأميركية بأسلحة أخرى هي في أشد الحاجة إليها».

كذلك أعلن وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، أنه يفضل إنتاج طائرات أخرى من طراز «أف ـــــ 35» الهجومية، ويرى تغيير التركيز في مجال الإنفاق العسكري من إنتاج الطائرات من طراز «أف ـــــ 22» إلى تعزيز الاستعدادات العسكرية لمواجهة عمليات التمرد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تخوض حربين في كلّ من أفغانستان والعراق لم تستخدم في أيّ حرب منهما أيّ طائرات من هذا الطراز.

ووصف غيتس طائرات «أف ـــــ 22» بأنها طائرات ذات أغراض محدودة، فيما أكد عضوا اللجنة الجمهوريان، ساكسباي تشامبليس وجوني ايزاكسون، أن إنتاج هذا الطراز من الطائرات الحربية «ضروري»، وأن مسألة التمويل من اختصاص الكونغرس لا الجيش الأميركي.

ووصف تشامبليس تهديد البيت الأبيض باستخدام حق النقض بأنه يمثّل «خطوة خطيرة تدعو إلى الشعور بالأسف».

وكان ماكين، المرشح الجمهوري الخاسر في انتخابات الرئاسة الأميركية، قد أعلن أخيراً تأييده لموقف الرئيس أوباما، الذي يدعو إلى وقف تمويل إنتاج الطائرات النفاثة من طراز «أف ـــــ 22». وقال إن إنتاج هذه الطائرات «غير ضروري»، وإنه يشاطر أوباما الرأي في هذا الصدد، ويرغب في وقف تمويل هذا البرنامج الدفاعي، وذلك على الرغم من رغبة بعض أعضاء الكونغرس وبعض قيادات القوات الجوية الأميركية في استمراره.