خاص بالموقعأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون، أمس، وجود إشارات «طيبة» من سوريا تدل على «استعداد أكبر لاتخاذ خطوات إيجابية من أجل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ولا سيما في لبنان»، معتبراً أن الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى لندن في 24 تموز الجاري تأتي في إطار تحسن العلاقات مع دمشق. وقال مارستون، في مقابلة مع وكالة «يونايتد برس انترناشونال»، إن الأشهر الماضية «شهدت سلسلة من الزيارات الثنائية، من بينها زيارة وزير الخارجية دايفيد ميليباند إلى دمشق في تشرين الثاني الماضي، ولقاءات متبادلة عديدة من أجل تكوين تفاهم أكثر لوجهات النظر بين البلدين». وأضاف «كما كان هناك عدد من الإشارات الإيجابية من دمشق أظهرت خلالها استعداداً أكبر للانضمام إلى الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وخاصة لجهة تطبيع العلاقات الثنائية مع لبنان، وإرسال سفيرها الجديد إلى بيروت، وتعزيز العلاقات الثنائية مع العراق في كل المجالات».
ورأى مارستون أن العلاقات مع دمشق «تسير في الاتجاه المناسب»، مستدركاً بأنه «رغم التغيرات الإيجابية، لا نزال ننتظر معالجة جدية من قبلها لنوعية العلاقات التي تقيمها مع منظمات مستعدة للقيام بعمليات مسلحة داخل الأراضي الفلسطينية وفي لبنان».
وشدّد المسؤول البريطاني على ضرورة أن «تبيّن دمشق موقفها كدولة تؤيد السلام ولا تدعم تحقيق أهداف سياسية عن طريق العنف». وفيما لم يستبعد مارستون أن يتوّج التحسّن الذي تشهده العلاقات بين البلدين بزيارة يقوم بها الرئيس بشار الأسد إلى لندن، في غضون الأشهر القليلة المقبلة، أكدت مصادر دبلوماسية في لندن أن المعلم سيناقش مع نظيره البريطاني الإعداد لزيارة يقوم بها الرئيس الأسد إلى بريطانيا.
وعلّق على ما تردد من إمكان إرسال سوريا قوات ردع إلى العراق بالقول إن «هذه قضية تخصّ سوريا والحكومة العراقية»، مشدداً على أهمية أن «يكون هناك تعاون ثنائي بين البلدين لتأمين المناطق في شمال العراق وغربه. وحسب معلوماتنا، تمّ التوصل إلى نقاط إيجابية عن طريق الاتصالات الثنائية بين دمشق وبغداد نحو تعاون أكبر عبر الحدود».

(يو بي آي)