خاص بالموقعاعترفت واشنطن، أمس، بأنها تأخرت في إدراك أهمية زعيم «طالبان ـــــ باكستان» بيت الله محسود، فيما تردّدت أنباء عن مقتل أحد أبناء زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، في غارة أميركية على باكستان. ونقلت «الإذاعة العامة الوطنية» الأميركية عن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية السابق مايك ماكونل قوله، أمس، إنّ «سعد (أسامة) بن لادن أمضى سنوات طويلة رهن الإقامة الجبرية في إيران قبل أن يسافر في العام الماضي إلى باكستان». وأشارت الإذاعة إلى أنّ الاعتقاد السائد هو أن بن لادن الابن قُتل في قصف جوي أميركي نفذته طائرة من دون طيار في وقت سابق من هذا العام في باكستان.

غير أن مسؤولاً أميركياً في مجال محاربة الإرهاب رأى، في حديث إلى الإذاعة نفسها، أنه «من دون جثة لإجراء فحوص الحمض النووي، من الصعب التأكد من صحة الأمر بالكامل»، مشيراً إلى أن وكالات التجسس الأميركية واثقة «بنسبة 80 إلى 85 في المئة بأن سعد بن لادن ميت».

وأوضح أنّ سعد بن لادن لم يكن مهماً لدرجة تستدعي استهدافه شخصياً، لكنه «كان في المكان الخطأ في الوقت الخطأ. ونحن نعطيه أهمية كبيرة بسبب كنيته».

في هذه الأثناء، قال المبعوث الاميركي الخاص إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك إنّ بلاده «تأخرت في إدراك أهمية بيت الله محسود»، مشدداً على أنّ القضاء عليه يمثّل «من دون شك أهمية استراتيجية للولايات المتحدة».

ورأى أنّ محسود «واحد من أخطر الأشخاص في المنطقة وأبغضهم، ولم نعره الاهتمام الكافي إلا منذ فترة ليست ببعيدة».

في السياق، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بـ«شجاعة» إسلام آباد وتقدمها في محاربة عناصر «طالبان» و«القاعدة». ورحّبت كلينتون، بعيد لقائها نظيرها الباكستاني شاه محمود قرشي، على هامش قمة «آسيان» في تايلاند، بـ«التقدم الملموس» في معالجة إعادة مليوني باكستاني شُردوا جرّاء المعارك مع الحركة الإسلامية.

في المقابل، نفت «طالبان» إصابة مهندس «انتفاضة الجهاديين» في سوات مولانا فضل الله، مهددةً بإعادة إحياء الجهاد.

(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)