خاص بالموقعافتتح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، «الحوار الاقتصادي الاستراتيجي» بين كبار المسؤولين الصينيين والأميركيين في واشنطن، بحثّ بكين على المزيد من التعاون في القضايا الكبرى، ومن بينها الاقتصاد والطاقة والانتشار النووي، ولا سيما في كل من كوريا الشمالية وإيران.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن أوباما قوله، في افتتاح الحوار الذي يستمر يومين في واشنطن، إن «العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ستحدد شكل القرن الواحد والعشرين»، مشيراً إلى أن هذه الحقيقة يجب أن تعزز الشراكة بين البلدين، ما «يجعلها بالأهمية نفسها لأي علاقة ثنائية اخرى في العالم». وأضاف إن «الواقع يجب أن يميّز علاقتنا وهذه هي المسؤولية التي نتحملها».

وأعرب أوباما عن أمله بإقامة علاقة واسعة مع الصين وتمثيل افضل للقوة الآسيوية المتصاعدة في المنظمات العالمية. وركز على العلاقات الاقتصادية بين البلدين قائلاً إن «الأزمة (المالية) الراهنة أوضحت أن اختياراتنا داخل حدودنا تتردد أصداؤها عبر الاقتصاد العالمي، وهذا صحيح ليس فقط في نيويورك وسياتل بل في شانغهاي وشنتشن ايضاً». وأضاف «هذا هو السبب في أننا يجب أن نظل ملتزمين بقوة التنسيق الثنائي والمتعدد الأطراف».

وأوضح أوباما أن «الولايات المتحدة والصين يمكن أن تعززا الاستقرار المالي من خلال زيادة الشفافية والإصلاح التنظيمي، والسعي إلى التجارة الحرة والعادلة ومن خلال السعي إلى ابرام جولة الدوحة (من مباحثات منظمة التجارة العالمية) بشكلٍ طموح ومتوازٍ».

في مقابل خطب أوباما لود الصين في المسائل الاقتصادية، فإنه دعاها إلى حماية الاقليات الاتنية والدينية على اراضيها. وقال إن الولايات المتحدة تحترم «حضارة الصين القديمة». وأضاف «ونحن كذلك نؤمن بشدة بضرورة احترام وحماية ثقافة وديانة كل الشعوب، ومن حق كل الشعوب التعبير عن رأيها». وأكد أن ذلك «يشمل الاقليات الاتنية والدينية في الصين كما يشمل بالتأكيد الاقليات في الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن «دعم حقوق الانسان والكرامة الانسانية متجذر في الولايات المتحدة».

من جهةٍ ثانية، دعا اوباما الصين إلى الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة لإنهاء المساعي النووية لكل من ايران وكوريا الشمالية، وقال إن واشنطن وبكين لا ترغبان في «سباق تسلح نووي» في شرق آسيا، محذراً من احتمال كهذا إذا استمرت الاستفزازات الكورية الشمالية. وقال «يجب أن تتأكدوا أنه كلما ازداد عدد الدول التي تحصل على هذه الاسلحة، ازداد احتمال استخدامها». وأضاف «ليس للولايات المتحدة أو الصين أي مصلحة في حصول ارهابي على قنبلة او قيام سباق تسلح نووي يندلع في شرق آسيا». ورأى أنه يجب على الولايات المتحدة والصين أن «توضحا لكوريا الشمالية أنه يمكن السير على الطريق إلى الأمن والاحترام اذا نفذت التزاماتها». وأكد كذلك أن على الدولتين «أن تتحدا لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وحث الجمهورية الاسلامية على تنفيذ التزاماتها الدولية».

(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)