خاص بالموقعافتتح الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والطاجيكي إمام علي رحمن في طاجيكستان اليوم، محطة «سانغتودينسك» الكهرومائية، التي شيّدها الخبراء الروس في إطار مشروع مشترك بين البلدين. وأعلن الأول أن «روسيا وطاجيكستان تعدّان رزمة من الاتفاقيات الجديدة للتعاون في مجال الطاقة واستكشاف الثروات المعدنية».
وبعد زيارته مرصد «نوريك» التابع للقوات الفضائية الروسية في طاجيكستان، يتوجه مدفيديف إلى قرغيزستان التي تحتضن اجتماعاً لقادة الدول أعضاء في منظمة الأمن الجماعي (منظمة التعاون الأمني في الاتحاد السوفياتي السابق).
ويتوقع أن تنضم بيلاروسيا خلال هذا الاجتماع إلى اتفاقية إنشاء قوات انتشار سريع مشتركة تابعة للمنظمة، وهي الاتفاقية التي وُقّعت في موسكو في وقت سابق من العام الجاري بغياب الرئيس البيلاروسي.
ويشار إلى أن زيارة الرئيس الروسي لاثنتين من جمهوريات آسيا الوسطى تنطوي على أهمية بالغة، وتهدف إلى إقناع قادة هذه الجمهوريات الذين يحاولون المحاورة بين روسيا والولايات المتحدة والصين، بأن ديمومتهم تتوقف على علاقات وثيقة مع موسكو والاشتراك في منظمات للتعاون الأمني بقيادة روسيا.
وفي السياق، رأت صحيفة «تريبونا» الروسية أمس أن التصريحات الاستفزازية التي أطلقها نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، عن انحسار النفوذ الروسي على الساحة السوفياتية السابقة، «أعطت دفعاً قوياً للدبلوماسية الروسية، وخصوصاً أن الرئيس الروسي بدأ جولة في منطقة آسيا الوسطى، تمثلت بحضور قمة بين روسيا وطاجيكستان وباكستان وأفغانستان، إضافة إلى زيارته جمهورية قرغيزستان». وأشارت إلى أن «جولة مدفيديف هذه تأتي في وقتٍ تشهد فيه آسيا الوسطى تنامياً في الشعور المناوئ لروسيا».
وتابعت الصحيفة أن «طاجيكستان أقدمت أخيراً على إلغاء فقرة من الدستور تـعتبـر اللغة الروسية لغة رسمية ثانية في البلاد. أما قيرغيزستان، فتـستخدم قضية قاعدة ماناس التي تستأجرها القوات الأميركية، كوسيلة لابتزاز روسيا».

(الأخبار)