أعلن مسؤول في وكالة الاستخبارات في سيول، أمس، أنه يبدو أن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صاروخ باليستي طويل المدى، فيما يزور وفد أميركي المنطقة لطرح موقف إدارة الرئيس باراك أوباما، من كوريا الشمالية. وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، إلى «أن من المحتمل أن تطلق كوريا الشمالية الصاروخ في أي وقت بعد أسبوع أو أسبوعين». وأضاف أن التوقعات جاءت بناءً على تقارير أشارت إلى أن كوريا الشمالية نقلت صاروخاً إلى موقعها الجديد للإطلاق في دونغشانغ ـــــ ري، في شمال بيونغ يانغ.
وفي السياق، حظرت كوريا الشمالية على السفن الملاحة في الأجزاء الوسطى والعليا من البحر الأصفر لآخر تموز. وقالت مصادر استخبارية إن الحظر يكون عادةً لأغراض تدريبية عسكرية.
على صعيد آخر، اتفق الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، ورؤساء دول الآسيان العشرة (اتحاد دول جنوب شرق آسيا)، على تبني إعلان صحافي منفصل عن البيان المشترك للقمة، اليوم حول كوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم مكتب الرئاسة، لي دونغ كوان، إن الإعلان الصحافي سيتضمن حث الدول كوريا الشمالية على التخلي عن الأسلحة النووية والعودة إلى المحادثات السداسية، مع إدانتها للتجربة النووية التي أجرتها أخيراً ومطالبة مجلس الأمن الدولي بالإسراع في اتخاذ إجراءات مضادة وفعالة ضدها.
ومن جهة ثانية، أعلن نائب وزير الخارجية الياباني، ميتوجي يابوناكا، بعد اجتماع مع نظيره الاميركي جيمس ستاينبرغ، الذي يزور اليابان في إطار جولة ستقوده إلى كوريا الجنوبية والصين وروسيا، أنه «لا يمكننا على الإطلاق قبول امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية».
ويشار إلى أن الوفد يضم إلى جانب ستاينبرغ، الممثل الخاص لملف كوريا الشمالية ستيفن بوسورث، ونائب وزير الخزانة إستاورد ليفي، ومساعد وزير الدفاع للشؤون الآسيوية واليس غريكسون، ومدير الشؤون الآسيوية في مجلس الأمن القومي جيفري بيدر.
وفي آخر تطورات القرار الدولي المرتقب على كوريا الشمالية، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ماليباند، أن بلاده وأعضاءً آخرين في مجلس الأمن يعملون على قرار جديد يفرض عقوبات قوية على بيونغ يانغ. ومن العقوبات المحتملة عقوبات مالية وحظر أقوى على الأسلحة وتفتيش السفن المشكوك في أنها تحمل مواد نووية. أما وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، فقد رأى أن بلاده لا تستعجل البحث عن خيارات غير المحادثات السداسية لحمل كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي. ورداً على سؤال بشأن الاستعدادات لاختبار الصاروخ، قال «رصدنا بعض المؤشرات على أنهم قد يقومون بشيء بصاروخ آخر طراز تايبودونغ -2 ولكن في هذه المرحلة نياتهم غير واضحة».
(يونهاب، رويترز، ا ب)