خاص بالموقع | PM 10:25كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس، أنّ تحقيقاً للجيش الأميركي كشف أنّ جنوده ارتكبوا «أخطاءً جسيمة» في الغارات الجوية التي شنّوها في أفغانستان خلال الشهر الماضي، وهو بمثاية اعتراف أميركي بمسؤولية ارتكاب مجازر، أودت بحياة عدد كبير من المدنيين الأفغان، بحجّة استهداف مقاتلي «طالبان» و«القاعدة».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الجيش الأميركي قوله إنّ «الجنود الأميركيين ارتكبوا أخطاءً جسيمة في شنّ بعض الغارات الجوية غربي أفغانستان، في الرابع من أيار الماضي، أدت إلى مقتل عشرات المدنيّين الأفغان».

وأوضحت «نيويورك تايمز» أنّ مسؤولاً في جيش الاحتلال، رفض الكشف عن هويته، اعترف بأنّ عدد القتلى من المدنيين «كان من الممكن أن يكون أقل لو أن طواقم الطيران الأميركية، والقوات الميدانية اتّبعت قواعد صارمة للحيلولة دون وقوع إصابات بين المدنيين». ورأت الصحيفة أنّ «هذا التقرير يمثّل أوضح إقرار أميركي بالخطأ في ارتكاب تلك المجازر».

وفي السياق، رأى الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال، الذي رشّحه الرئيس الأميركي باراك أوباما لتولي قيادة قواته في أفغانستان، أمام جلسة استماع للكونغرس، أنّ سقوط قتلى مدنيين في عمليات التحالف «يثير استياء الشعب الأفغاني، ويقوّض جهود الحرب».

ورأى ماكريستال، في جلسة استماع لتصديق تعيينه، أنه «إذا كانت هزيمة مجموعة من المسلحين ستثير استياءً شعبياً، فإنّ النصر يصبح فارغاً وغير مهم».

وتعهد ماكريستال، الذي رشحه أوباما لخلافة الجنرال ديفيد ماكيرنان، لقيادة الاحتلال في هذا البلد، بجعل حماية المدنيين أولويته القصوى، مشيراً إلى أن النجاح في النزاع ضد «طالبان» و«القاعدة» يجب أن يُقاس، «ليس بعدد من يُقتل منهم، بل بعدد الأفغان الذين تجري حمايتهم من العنف».

وفي ولاية هلمند، جنوبي أفغانستان، تراجعت السلطات المحلية الأفغانية عما كانت قد أعلنته عن قتل القوات البريطانية «أحد أخطر قادة طالبان» الملا منصور. وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية في هلمند، داود أحمدي، إنّ الرجل الذي قُتل يوم الاثنين الماضي «ليس منصور الذي كان وزيراً لطالبان»، بل «مجرد مسؤول عن المتمردين على مستوى محلي».

ميدانياً، قتل جندي بريطاني من قوات حلف شمال الأطلسي في جنوبي البلاد.

(أ ب،أ ف ب، يو بي آي)