خاص بالموقعاعتمد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، ورئيس الوزراء الياباني تارو آسو في طوكيو، أمس، لهجة حاسمة حين جزما بأنهما «لن يسمحا أبداً» بامتلاك النظام الكوري الشمالي السلاح النووي، فيما استمرت بيونغ يانغ بتصعيد تهديداتها.
وقال لي «اتفقنا في لقاءاتنا على أننا لن نسمح أبداً بامتلاك كوريا الشمالية السلاح النووي، وقررنا مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة والعمل على تقويته مع الصين». وأوضح أنه، عبر تطبيق القرار الدولي 1874، «علينا أن نظهر لكوريا أنها لن تكسب شيئاً عبر التزود بالأسلحة النووية». وأضاف «إن تطوير كوريا الشمالية قدراتها النووية والصاروخية، هو تهديد جدي لا يمكن القبول به».
ومن جهة ثانية، نقلت وكالة «يونهاب» في سيول، عن مصدر عسكري قوله إن كوريا الجنوبية ستحصل على 40 صاروخاً أميركي الصنع لتستعملها مدمرة مزودة بنظام مضاد للصواريخ من طراز «ايغيس»، لتعزيز دفاعاتها وسط تقارير بأن كوريا الشمالية قد تجري قريباً اختبارات صاروخية. والصواريخ المذكورة هي لاستعمالات «أرض ـ جو»، ومصممة لرصد أجسام وإسقاطها، ويمكنها إصابة أهداف على بعد يصل إلى 160 كيلومتراً.
وعلى صعيد آخر، أكّد سلاح البحرية الأميركي، أنه يراقب سفينة كورية شمالية، وذلك تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن الجديدة ضد النظام الشمالي.
وبحسب قناة «يونهاب» التلفزيونية الإخبارية التابعة لوكالة الأنباء، فإنّ مصدراً في جهاز الاستخبارات الجنوبية أعرب عن ثقته بأن السفينة تحمل صواريخ وقطع غيار، ويمكن أن تكون متجهة إلى ميانمار.
في هذا الوقت، اتهمت بيونغ يانغ، جارتها الجنوبية بمحاولة «امتصاصها»، منتقدة تصريحات لي الأخيرة التي أشار فيها إلى أنّ حكومته «ستواصل سياسة إعادة التوحيد مع كوريا الشمالية على أساس اقتصاد السوق».
ورأت صحيفة «سينبو تونجيل» الحكومية الشمالية، أن الملاحظات التي أدلى بها لي في وقت سابق من الشهر الجاري خلال لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما، «تهدف إلى كسر ايديولوجية الشمال والنظام فيه لإعادة توحيد الكوريتين عن طريق الاستيعاب والامتصاص».
وانتقدت الصحيفة، الوثيقة التي وقّعها لي مع أوباما، والهادفة إلى تجريد الكوريتين من الأسلحة النووية، ورفع دخل الفرد في كوريا الشمالية إلى 3 آلاف دولار، شرط تخلي بيونغ يانغ عن برنامجها النووي، واصفة هذه الخطة بأنها «أساس لسياسة الاستيعاب».
كذلك هدّدت بيونغ يانغ بإسقاط أية طائرة يابانية تدخل مجالها الجوي، متهمة طائرات «أواكس» اليابانية بالتجسس على قواعد الصواريخ على ساحلها الشرقي.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب)