font color="gray">خاص بالموقع | 11:04 PMذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن البيت الأبيض يتجه إلى تحسين علاقته مع زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف، بعدما بدأت تفقد ثقتها بقدرة الرئيس الحالي آصف علي زرداري على مواجهة التطرف.
وقالت الصحيفة إن من بين المسؤولين الأميركيين الذين فقدوا الثقة بقدرة حكومة زرداري، قائد القيادة الوسطى الجنرال دايفيد بترايوس، بعدما شعر بأن الحكومة الباكستانية ضعيفة أمام متطرّفي حركة «طالبان». ونقلت عن مصادر في البيت الأبيض أن بترايوس سيلتقي مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية للبحث في الخطوات الواجب على الولايات المتحدة اتخاذها، ومنها التقرّب إلى المنافس الأبرز لزرداري، نواز شريف.
وأوضحت المصادر أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك، حضّا الطرفين على العمل معاً واستخدام شعبية شريف بين الجماعات الإسلامية لإيجاد حلول سياسية.
في هذا الوقت، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن زرداري سيزور واشنطن خلال الفترة الممتدة ما بين 5 و 8 أيار الحالي، وسيجري محادثات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما تتناول تعزيز العلاقات الثنائية. كذلك سيشارك في قمّة ثلاثية أميركية باكستانية أفغانية بشأن سبل اجتثاث التشدد والعنف من باكستان وأفغانستان.
وسيجري زرداري أيضاً محادثات مع عدد من المسؤولين الأميركيين، بينهم نائب الرئيس جوزف بايدن، ووزيري الخارجية هيلاري كلينتون والدفاع روبيرت غيتس، وقادة الكونغرس.
وفي التطورات الميدانية والعسكرية داخل المنطقة الشمالية الغربية، أعلنت السلطات الباكستانية إنشاء محكمة استئناف شرعية في ملقند، عملاً باتفاق السلام المبرم مع المتمردين الإسلاميين.
وقال وزير الإعلام في دائرة ملقند ميان افتخار حسين «أعلنت حكومة إقليم الشمال الغربي إنشاء محكمة استئناف شرعية في ملقند». وأضاف «عيّن قاضيان لرئاسة المحكمة، وبذلك تكون الحكومة قد وفت بوعودها كلها».
من جهة ثانية، قالت «طالبان» إنها قطعت رأسي اثنين من المسؤولين الحكوميين في وادي سوات انتقاماً لقتل قوات الأمن اثنين من قادة المتمردين. وقال قائد الشرطة في مينغورا دانيشوار خان، إن «المسؤولَين الحكوميَين خُطفا وقُطع رأساهما مساء السبت (أول من أمس) في خوازاخيل»، وهي قرية تبعد 18 كيلومتراً عن مينغورا، البلدة الرئيسية في الوادي، فيما أشار المتحدث باسم المتشددين، مسلم خان، إلى أن «قطع الرأسين جاء انتقاماً لقتل اثنين من صغار قادة «طالبان» في وقت سابق».
(أ ف ب، يو بي آي)