Strong>واصل فيروس «أنفلونزا ايه اتش 1 أن 1» تمدّده في العديد من دول العالم وسط تزايد القلق من سرعة انتشاره بعد تضاعف أعداد الإصابات في الولايات المتحدةأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس «أنفلونزا ايه اتش 1 إن 1» إلى 2384 في 25 بلداً، مشيرةً إلى أن عدد الوفيات بلغ 44 حالة، في وقتٍ أعلنت فيه الولايات المتحدة تضاعف عدد الإصابات لديها. وأحصت السلطات الصحية الأميركية أمس 1639 إصابة مؤكدة بالفيروس، أي بزيادة قدرها 743 إصابة في 43 ولاية. كما أعلنت المكسيك ارتفع عدد الوفيات إلى 45 وفاة من أصل 1319 إصابة.
وواصل الفيروس انتشاره في أميركا اللاتينية، حيث أعلن وزير الصحة البرازيلي، جوزيه تيمبور، وصول المرض إلى بلاده، بعد التأكد من وجود 4 إصابات بالفيروس. وأشار إلى إخضاع 15 شخصاً لفحوص، موضحاً أنه لا مؤشرات إلى أن الفيروس ينتشر في البلاد. كذلك، أعلنت وزارة الصحة الأرجنتينية اكتشاف أول حالة بالفيروس لدى سائح عائد من المكسيك، فيما يجري التأكد من احتمال إصابة 25 آخرين.
أما في أوروبا، فارتفع عدد الإصابات المؤكدة في فرنسا من 5 إصابات إلى 12 إصابة مؤكدة، كما أعلنت بريطانيا اكتشاف خمس إصابات جديّة ليرتفع عدد الحالات المؤكدة لديها إلى 39 حالة، فيما أعلنت السلطات الصحية الهولندية اكتشاف إصابة جديدة ليبلغ عدد الإصابات المكتشفة ثلاثاً.
من جهةٍ ثانية، قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، أمس إن العالم بات مستعداً استعداداً أفضل لاحتمالات تفشي وباء أنفلونزا «أيه اتش 1 ان 1»، مشيرةً إلى أن لا أحد يدري كيف سيتطوّر الوضع.
وأوضحت تشان، خلال لقاء خاص لوزراء الصحة العالميين في جنيف، أن تجربة «أنفلونزا الطيور» علّمت المنظمة ومكاتبها حول العالم سبل التعامل مع الفيروسات التي قد تتحوّل إلى وباء، مشيرةً إلى أن «العالم بات اليوم أفضل استعداداً لمواجهة أي وباء كان في أي مرحلة من التاريخ بفضل اليقظة والحرص».
وفي سياقٍ متصل، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، توماس ابراهام، أمس، إن المنظمة قد تختصر مدة اجتماعها السنوي هذا الشهر لأن الأمر يستدعي وجود وزراء الصحة في بلدانهم لمتابعة سبل مكافحة الفيروس. بدورهم، قرر وزراء الصحة في رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان)، خلال اجتماعهم في بانكوك أمس، تقويم الاحتياجات المحتملة، وزيادة مخزون الأدوية الأساسية والموارد الطبية وتجهيزات الحماية على المستوى المطلوب لكي يكون عملها فعالاً، في حال حصول وباء.
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي، رويترز)