خاص بالموقع | 12:58 AMمرة جديدة، أكدت واشنطن «بثقة» سلامة الترسانة النووية في باكستان، التي تتصدّى لتمرد «طالبان» في المنطقة القبلية الشمالية الغربية، فيما خرج الرئيس الباكستاني، آصف زرداري، ليُسقط التقديرات المتناثرة بشأن انهيار أمته، ويؤكد «أنهم يتفوّقون عددياً على المتمردين».
وقال قائد القيادة القوات الأميركية الوسطى، دايفيد بترايوس، لشبكة «فوكس» نيوز، «نحن واثقون بسلامة الآليات التي يعتمدونها». في إشارة إلى آليات باكستان لحماية الترسانة من الوقوع في فخ المتمردين. وأشاد بمحادثات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مع نظيريه الباكستاني والأفغاني، حميد قرضاي، مؤكداً أن «حكومة زرداري أقرت بأن المتمردين الأصوليين يمثّلون تهديداً فعلياً لوجود باكستان نفسها». وأضاف «هناك إجماع اليوم على ضرورة القيام بعمل سريع وفاعل ضدّ «طالبان» في باكستان»، ملاحظاً انتقالاً أخيراً لقوات باكستانية من الحدود الهندية إلى الحدود الأفغانية.
وعن إمكان حدوث توغلات أميركية داخل الحدود الباكستانية، أكد بترايوس أن لا وجود لهذا الأمر. وقال لشبكة «سي أن أن» «أعتقد أننا لن نتراجع عن قولنا إنه ليس وارداً بالنسبة إلينا أن نضع قدماً في الجانب الباكستاني من الحدود».
ورفض زرداري بشدة، في مقابلة مع «أن بي سي» فكرة أن بلاده قد تنهار، قائلاً «هل ستنهار الدولة الباكستانية؟ كلا. نحن 180 مليون شخص. والسكان هناك يزدادون بأعداد كبيرة جداً تفوق المتمردين».
إلا أنه أقر بأن باكستان تعاني «مشكلة نشاطات «طالبان» داخل حدودها». واقترح وضع خطة دولية لمعالجة هذه المشكلة. وأضاف «أعتقد أنه علينا أن نجد استراتيجية يجتمع العالم في إطارها ضدّ هذا التهديد لأنه لا يعني باكستان فقط ولا يعني أفغانستان فقط». وتابع «لقد وقعت هجمات في إسبانيا. ووقعت هجمات في بريطانيا والولايات المتحدة وأفريقيا والسعودية»، ثم استطرد «لذلك اعتقد أن العالم في حاجة إلى أن يفهم أن هذا هو التحدي الجديد في القرن الحادي والعشرين، وهذه هي الحرب الجديدة».
ورفض الرئيس الباكستاني أي تلميح إلى وضع قيود على المساعدات الأميركية المنتظر أن يقرّها الكونغرس وربطها بأداء باكستان. وقال «أشعر بأنه يجب ألّا يُفرض علينا أي نوع من الشروط، يجب أن تكون لدينا علاقة قائمة على النتائج يجري بموجبها منحي جدولاً زمنياً، وأنا أمنحكم جميعاً جدولاً زمنياً حتى نستطيع أن ننفذ هذه الجداول تنفيذاً إيجابياً».
ميدانياً، أعلن الجيش الباكستاني، في بيان له، مقتل ما بين 180 و200 طالبانياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مناطق متفرّقة من وادي سوات شمال غرب باكستان. وأشار إلى أنه دمر معسكر تدريب في منطقة باناي بابا لمن وصفهم بـ«الكفار»، في إشارة إلى «طالبان»، ما سبب مقتل 140 إلى 150 مقاتلاً. وأضاف إن جندياً باكستانياً قُتل في العملية على مرتفعات شانغلا.
واتّهم البيان عناصر «طالبان» بإطلاق قذائف هاون عشوائيّاً من دون تمييز بين العسكريين والمدنيين، وبزرع عبوات ناسفة في مناطق مأهولة، ما يسببّ سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
(أ ف ب، يو بي آي)