واشنطن ــ محمد سعيدجددت الولايات المتحدة الادعاء أن القلق تجاه إيران هو الذي يركّز عليه المسؤولون العرب في لقاءاتهم مع المسؤولين الأميركيين، خلافاً لما كان سائداً قبل سنوات سابقة، حين كانت إسرائيل الشغل الشاغل لهم.
وقال المرشح لمنصب مساعد وزيرة الخارجية للشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه، إنه «تطور دراماتيكي في المنطقة. فقد كان الحديث قبل خمس أو سبع سنوات يدور بالدرجة الأولى حول الصراع العربي الإسرائيلي فقط، لكن في هذه الأيام لم يعد الأمر كذلك. فما ستسمعه هو قلق إزاء إيران، سواء كنا نتحدث مع الإسرائيليين أو مع الكثير من العرب».
وأوضح فيلتمان، في برنامج عمله، أن العمل على حل الدولتين يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة «لإزالة إحدى الأدوات التي تستخدمها إيران لتحويل انتباه المنطقة عما تفعله». وادعى أن هدف إيران هو تخريب المساعي الأميركية مع «العرب المعتدلين» والإسرائيليين لتحقيق السلام، وقال إن «إيران تستخدم صواريخ حزب الله وأسلحته لتعريض عملية السلام للخطر وتعريض لبنان أيضاً للخطر».
لكنه أكد أنه سيعمل لدعم السياسة الأميركية الجديدة في «التواصل مع إيران، وسنعمل على أن تفهم إيران ودول المنطقة أن التزامنا بأمن شركائنا في المنطقة، إسرائيل والعرب، ليس موضع تفاوض، كما هو حال مطلب عدم حصول إيران على قدرات تسلح نووي ووقف دعمها للإرهاب».
وعن العلاقة مع سوريا، قال فيلتمان إن «سوريا والولايات المتحدة لهما مصلحة مشتركة في استقرار العراق والتوصل إلى حل شامل في المنطقة»، مؤكداً أن «المحادثات مع سوريا لن تكون على حساب طرف ثالث، وقد أكدت الوزيرة (هيلاري كلينتون) قبل أسبوعين في بيروت أن الولايات المتحدة لن تضحي بمصالح لبنان».
وعن السلام على مساره الفلسطيني، قال فيلتمان إنه سيعمل ما في وسعه لتأييد جهود المبعوث الخاص للتسوية، جورج ميتشيل، في دفع حل الدولتين الذي «يقدّم أفضل وسيلة لضمان أمن إسرائيل وتحقيق طموحات الفلسطينيين».
وعن الدور المصري في الحوار الوطني الفلسطيني، قال فيلتمان إن «المصريين يبذلون جهداً كبيراً لمحاولة تأليف حكومة وحدة فلسطينية»، مؤكداً أن «هذه المحادثات لم تؤدّ إلى شيء». وأوضح أن «السلطة ومصر تعرفان أن حكومة وحدة وطنية يجب أن تلتزم بتعهدات منظمة التحرير مع إسرائيل، وهذا ما يطلبه المصريون من حماس».