اعتبرت رئيسة منظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، أمس، خلال اجتماع للحكومات لبحث الاستعدادات لمكافحة انتشار فيروس «إنفلونزا ايه اتش 1 ان 1»، أنه من المبكر جداً الاسترخاء إزاء الفيروس، واصفة تداعياته بأنها أزمة قد يكون لها «آثار عالمية» محتملة.وحذرت تشان من أن «العلامات على أن الانتشار بدأ يضعف في مركز الوباء بأميركا الشمالية لا تعني أن الأسوأ مضى»، مشيرةً إلى وجود «شك كبير» في ما إذا كانت هذه «الصورة المطمئنة جزئياً» ستبقى. وفي السياق نفسه، أبلغ القائم بأعمال مساعد المديرة العامة، كيجي فوكودا، المجتمعين أن منظمة الصحة تتوقع ظهور بؤر جديدة مستقلة لانتقال الفيروس، نظراً لمستوى انتشاره الحالي. وقال إن «عمل المختبرات يشير إلى أن الفيروس يمكن أن ينتقل بطريقة تجعلنا نتوقع استمرار انتشار الوباء على مستوى محلي وإقليمي».
كذلك، أعلن فوكودا عن ارتفاع حصيلة الإصابات بالفيروس إلى 7520 حالة في 34 بلداً، سبب وفاة 65 شخص.
إلا أن حصيلة القتلى في الولايات المتحدة ارتفعت أمس من ثلاثة إلى أربعة، بعدما أعلنت السلطات الصحية في ولاية أريزونا عن وفاة امرأة في الأربعين من العمر نتيجة مضاعفات أصابتها بالفيروس. وفي نيويورك، أعلن رئيس البلدية، مايكل بلومبرغ، عن إقفال ثلاث مدارس في المدينة لمدة أسبوع بعد إصابة أربعة تلامذة وأحد أفراد الهيئة التعليمية في إحدى المدارس، وظهور الأعراض على عدد كبير من التلاميذ في المدرستين الأخريين. وفي الإطار، عين الرئيس الأميركي باراك أوباما، مسؤول الصحة في نيويورك، توماس فريدين، مديراً جديداً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بهدف تعزيز جهود مكافحة انتشار الفيروس.
وفي المكسيك، أعلن وزير الصحة المكسيسي، خوسيه أنغيل كوردوفا، عن حصيلة جديدة للمصابين. وأوضح أن عدد الوفيات ارتفع إلى 66 حالة «مؤكدة» في مقابل 2829 إصابة. من جهتها، أعلنت ماليزيا أمس عن أول إصابة بالمرض. ونقلت وكالة أنباء «برناما» عن وزير الصحة الماليزي ليو تيونغ لاي، قوله إن طالباً عاد قبل يومين من الولايات المتحدة وُضع في الحجر الصحي بعدما تبينت إصابته بالفيروس. كما أعلنت مصادر صحية بولندية أمس عن اكتشاف ثاني إصابة بالمرض لرجل عاد من الولايات المتحدة، كما أعلنت نيوزيلندا بلوغ عدد المصابين لديها إلى تسعة بعد اكتشاف حالات جديدة.
من جهة ثانية، أعلنت مجموعة الصيدلة البريطانية «غلاكسو سميث كلاين» أمس أنها تملك ما يلزم لإنتاج لقاح ضد الفيروس ولا ينقصها إلا الحصول على الفيروس الأصلي من منظمة الصحة العالمية. وأعربت عن أملها في إنتاج اللقاح في غضون أربعة إلى ستة أشهر.
إلى ذلك، قال باحثون أميركيون إن الأطفال الرُضّع والحوامل هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس من غيرهم.
(أ ف ب، يو بي آي، أ ب، رويترز)