Strong>انتهت زيارة الرئيس التركي عبد الله غول إلى سوريا كما بدأت، بالحديث عن المفاوضات السوريّة الإسرائيلية غير المباشرة، والإشارة إلى حسن نوايا الرئيس بشار الأسد لاستئنافهااختتم الرئيس التركي، عبد الله غول، من حلب أمس، زيارة من ثلاثة أيام الى سوريا، مؤكداً على «حسن النوايا» و«الإرادة الحازمة» لدى الرئيس السوري بشار الأسد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
وصرّح غول لصحافيين، قبل مغادرته، «لمست لدى الطرف السوري إرادة كبرى ونوايا حسنة، ورأيت أنهم «يرغبون في إحراز تقدم» في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، التي تتوسّط فيها تركيا». وأضاف «الرئيس الأسد يفكر بإيجابية شديدة (في المفاوضات) وهذا مهم جداً».
وتابع غول «أتفهّم أن يتابع السوريون عن كثب الرسائل التي يوجّهها الرئيس الأميركي (باراك أوباما). إنهم يرغبون فعلاً في التوصل إلى نتيجة» في المفاوضات في الشرق الأوسط.
ووصف غول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «سياسي براغماتي». وأضاف إنه أوضح للأسد ضرورة التحلي بالصبر حيال استئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأضاف إنه «في حال التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الإسرائيلية السورية، فمن المؤكد أنه سيكون له تأثير هائل في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية».
وكان الأسد قد شدّد أول من أمس على أهميّة التكامل الاقتصادي بين تركيا والعراق وسوريا وإيران. وقال، في افتتاح ملتقى الأعمال السوري التركي، إن «هناك تكاملاً في الفضاء الاقتصادي، وتعاوناً بين تركيا والعراق، وبداية تطور للعلاقات بين تركيا وسوريا، وبين تركيا وإيران، وعلاقة جيدة تتطور بين سوريا والعراق، وبين سوريا وإيران».
وأضاف الرئيس السوري، بحضور نظيره التركي، إن هذا «يعني ربط البحر المتوسط ببحر قزوين والبحر الأسود والخليج». وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري إلى العراق هدفت إلى «الربط بين ميناء أم قصر في العراق على الخليج والموانئ السورية». وتابع «لدينا سكك حديدية طوّرناها باتجاه العراق لنصبح العقدة الإجبارية لكل هذا العالم في الاستثمار وفي النقل وغيره». وشدّد الأسد على أن «سوريا وتركيا ممرّ مهم بالنسبة إلى آسيا وأوروبا والعالم العربي في مجال النقل والطاقة وكل المجالات الأخرى»، موضحاً أن «التكامل بين الموقع السوري والتركي أعطى نتائج في اتفاقية التجارة الحرة» الموقّعة بين البلدين. وأوضح أن زيارة الرئيس التركي إلى دمشق «ليست بروتوكولية بل لإظهار الدعم السياسي»، مؤكداً أن «العلاقة السورية التركية تتجاوز البروتوكولات».
من جهته، قال الرئيس التركي «نريد أن نحقق تعاوناً لا حدود له مع سوريا. إرادتنا السياسية قائمة، وهي التي يجب أن تفتح الطريق للتعاون الاقتصادي، واليوم نعمل على تحقيق هذا الأمر». وأضاف «العلاقات السورية التركية علاقات نموذجية يحتذى بها، ونريد لكثير من دول الجوار أن تتّخذها مثالاً».
(أ ف ب، يو بي آي)