خاص بالموقع | 11:10 PMيواصل الجيش الباكستاني هجومه العسكري في منطقة سوات الشمالية الغربية ضدّ عناصر «طالبان» للأسبوع الثالث على التوالي، في وقت ارتفعت فيه حصيلة القتلى في صفوف المتمردين إلى أكثر من ألف شخص، بحسب الجيش، فيما تجاوز عدد النازحين عن المنطقة المليون، بحسب الأمم المتحدة.
وتعهد الرئيس، آصف زرداري بتوسيع الحرب خارج مناطق سوات كي تشمل بقية المناطق القبلية. وقال، في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» نُشرت أمس، إن «عملياتنا العسكرية ستشمل وزيرستان وجميع المناطق المحاذية لها لأن هناك حرباً واسعة نخوضها، وسوات هي البداية». وقال إن الجيش «مصمّم على دحر «طالبان» وتم تطهيره من الضباط المتعاطفين مع الحركة».
وجدد زرداري دعوته العاجلة إلى تقديم المساعدات، قائلاً إن بلاده «تحتاج إلى مليارات الجنيهات الإسترلينية من المساعدات العسكرية وإمدادات إنسانية لنحو 1.7 مليون لاجئ فرّوا من القتال الدائر في سوات». وأضاف «نحتاج إلى تطوير قدراتنا، كذلك نحتاج إلى دعم أكبر يفوق سقف المساعدات العسكرية التي نحصل عليها حالياً، والبالغة مليار دولار، ولا تمثل شيئاً لأن لدينا 150 ألف جندي في مناطق القبائل، وتحريك هذا العدد من الجنود فقط يكلّف مليار دولار». وقال إذا «أردنا كسب عقول الناس وقلوبهم في مناطق القبائل، فعلينا أن نكون قادرين على إعادتهم إلى المجتمع المدني وإعادة بناء منازلهم ومنحهم قروضاً معفية من الفوائد وتمكينهم من استئناف أعمالهم». وحذر «إن لم نفعل ذلك، فسينقلب هؤلاء على الحكومة وسنخسر الزخم الذي عملنا على حشده ضد «طالبان» في باكستان».
إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية، رحمن مالك، سقوط ألف مقاتل طالباني منذ بداية الهجوم العسكري في المنطقة، فيما قدرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد النازحين الذين هربوا من المعارك في شمال غرب باكستان منذ الثاني من أيار بأكثر من مليون نازح.
وبالتوازي مع المعارك، شنت الطائرات الأميركية هجوماً جديداً في المنطقة القبلية، وأسقطت نحو 25 قتيلاً، بحسب ما أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)