خاص بالموقع | PM 10:23ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أنّ أعضاء الكونغرس الأميركي أُطلعوا في جلسة استماع مغلقة على أن باكستان تزيد من ترسانتها النووية، رغم مقارعتها للتمرد، وهذا الأمر أثار شكوكاً في الكابيتول هيل في فرضيّة أن تكون المساعدات العسكرية، التي تُقدم لباكستان تُحوَّل إلى البرنامج النووي، وهو ما نفته إسلام آباد.

وقالت الصحيفة إن قائد هيئة الأركان المشتركة، مايكل مولن، أقرّ، خلال جلسة استماع للجنة العسكرية في مجلس الشيوخ الخميس الماضي، بزيادة الترسانة الباكستانية، رداً على سؤال للسيناتور الديموقراطي من فيرجينيا، جيم ويب، عن التقارير التي تتحدث عن أن «باكستان تزيد حالياً برنامجها النووي، وأنها في الواقع تزيد الأنظمة العسكرية والرؤوس النووية، وهل لديك أي دليل على ذلك؟».

وأبدى مسؤولون في الإدارة التزامهم لأعضاء الكونغرس بأنهم سيعملون لضمان توجيه المساعدات العسكرية إلى باكستان نحو مكافحة الإرهاب وأن لا تُحوَّل لغير ذلك. لكن تصريحات مولن، بحسب الصحيفة، وضعت شكوكاً لدى أعضاء الكونغرس، عما إذا كان يجب تأجيل تلك المساعدات أو تقليصها.

ويدرس الكونغرس اقتراحات بإنفاق نحو 3 مليارات دولار على مدى خمس سنوات على تدريب الجيش الباكستاني وتسليحه في حربه على الإرهاب، ويمكن أن ترتفع هذه المساعدات لتصل إلى 7.5 مليارات مع المساعدات المدنية.

وأوضحت الصحيفة أن هناك 100 مليون دولار تُرصَد لمساعدة باكستان كي تحمي موادها وأسلحتها النووية من تنظيمي «القاعدة» و«طالبان». لكن المليارات المقترحة الجديدة يمكن أن ترصد أموالاً أكثر للصناعة النووية الباكستانية، وهذا يأتي في وقت تشتكي فيه إسلام آباد من أن برنامجها النووي يواجه تقلصات في الموازنة لأول مرة، بسبب الأزمة المالية العالمية. وهذا البرنامج يوظف عشرات الآلاف من الباكستانيين، من ضمنهم ألفا شخص يُعتقد أنهم يملكون «معلومات دقيقة» عن إنتاج السلاح.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في إدارة أوباما القلق المتزايد من الإنفاق الباكستاني الكبير على أسلحة نووية جديدة، وخصوصاً أنها تسعى إلى إنتاج مزيد من المواد النووية في الوقت الذي ينصبّ فيه تركيز واشنطن على توفير الرؤوس النووية التي تتراوح ما بين 80 إلى 100 رأس كي لا تسقط في أيدي المتمردين. وأشارت إلى أن جهود الإدارة تتعقد بفعل حقيقة أن باكستان تنتج كمية غير معروفة من قنابل اليورانيوم وقنابل بلوتونيوم من الجيل الجديد للأسلحة.

وقال الباحث في معهد «بروكينغز»، بروس ريدل، إن «باكستان لديها إرهابيون بالكيلومتر المربع أكثر من أي مكان في العالم، ولديها أيضاً برنامج نووي عسكري ينمو أسرع من أي مكان على الأرض».

وفي إطار العملية العسكرية المتواصلة في سوات من أسابيع، قصف سلاح الجو الباكستاني أهدافاً عسكرية تضمنت مخابئ المسلحين وخطوط الإمدادات في بيشاور وتختا باند في الوادي، ودخل الجنود بلدات استراتيجية في محاولة للسيطرة على عاصمة الوادي، مينغورا، معقل «طالبان». وأصدر الجيش خريطة تظهر تحرك قوى الأمن جنوباً من الشمال وشمالاً من الجنوب في محاولة لوضع مينغورا بين فكّي كماشة. وجدد رئيس الوزراء، يوسف رضا جيلاني، دعوته «طالبان» إلى تسليم سلاحها.

(الأخبار)